سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
يحرص النظام السوري على تحصيل النقد الأجنبي عن طريق أساليب جديدة لرفد خزينته بالعملة الصعبة ،فقد ذكرت وزارة النفط والثروة المعدنية في النظام السوري أنها بدأت العمل بما سمتها بطاقة زائر مسبقة الدفع بالعملة الأجنبية، وهذه البطاقة مخصصة لبيع البنزين للقادمين إلى سوريا من السوريين والعرب والأجانب.
وحسبما تحدثت وكالة تابعة للنظام السوري الاثنين 10 من تموز، بأنه يحدد سعر مبيع الليتر الواحد من مادة البنزين أوكتان 90 بدولار وعشرة سنتات أمريكية نحو 11 ألف ليرة سورية وفق سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء .
هذا ويبلغ سعر مبيع مادة البنزين أوكتان 95 عبر البطاقة الجديدة دولارًا و20 سنتًا أمريكيًا نحو 12 ألف ليرة سورية
وتبلغ مخصصات شراء المادة عبر البطاقة بطاقة زائر 200 ليتر من مادة البنزين، صالحة للاستفادة منها لمدة ثلاثة أشهر، يجري تفعليها عند الدخول إلى النافذة الإلكترونية وإدخال رقم البطاقة.
ويمكن للسوريين المغتربين والزوار العرب والأجانب القادمين إلى سوريا، حسب هذه البطاقة، تعبئة مادة البنزين أوكتان 90 لآلياتهم من كل محطات الوقود العاملة العامة والخاصة، وأوكتان 95 من محطات الوقود التي تبيع هذه المادة الموجودة في المحافظات السورية وعلى الطرق العامة.
وتباع البطاقة في جميع منافذ البيع التي تعود للمصرف التجاري التابع للنظام السوري بكل فروعه في المحافظات والكوات الموجودة على المنافذ الحدودية.
وتعتبر الأسعار المحددة حسب القرار أقل بنسبة بسيطة من متوسط سعر مبيع البنزين عالميًا، إذ يبلغ نحو 1.29 دولار أمريكي.
وقد حددت وزارة النفط التابعة للنظام السوري أسعار البنزين الذي سوف يباع عبر بطاقة زائر بثلاثة أضعاف سعر المحروقات المدعوم الذي يتسلّمه المقيمون في مناطق سيطرة النظام السوري .
هذا ويبلغ سعر ليتر البنزين أوكتان 90 المدعوم عبر البطاقة الذكية نحو 3500 ليرة سورية، بينما يبلغ سعر ليتر البنزين أوكتان 95 عبر البطاقة 8600 ليرة سوريةلتصب كل هذه المبالغ في خزينة النظام السوري .
وكانت قد أصدرت وزارة النفط في آذار الماضي قرارًا يحدد أسعار المحروقات التي تباع للجهات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في سوريا بالدولار الأمريكي، وبلغ سعر الليتر الواحد من مادة المازوت بـ1.4 دولار أمريكي، وليتر البنزين “أوكتان 90” 1.5 دولار، وليتر البنزين “أوكتان 95” 1.7 دولار أمريكي.
فالنظام السوري كعادته يبرر مثل هذه القرارات بتأمين جزء من احتياجات البلاد من القطع الأجنبي، معتبرة أنها محاولة جديدة لسرقة أموال المغتربين والقادمين من الخارج.