سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
بشار الأسد يصدر أمراً يقضي بتجديد تعيين اللواء كفاح ملحم الموجود على لوائح العقوبات الأوروبية والأمريكية، رئيساً لشعبة المخابرات العسكرية في مناطق السوري.
وينحدر كفاح ملحم من بلدة جنينة رسلان التابعة لطرطوس، وهو من صفوف ميليشيا “الحرس الجمهوري” أبرز الفرق العسكرية المختصة بحماية النظام السوري .
وكان قد تقلّد ملحم مناصب أمنية عديدة وبارزة خلال عمله في الأفرع المخابراتية التابعة للنظام السوري ، وكان أبرزها رئيس اللجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية عام 2018، ومعاون رئيس شعبة المخابرات العسكرية عام 2015، ورئيس فرع المعلومات شعبة المخابرات العسكرية عام 2014، ورئيس فرع المخابرات شعبة المخابرات العسكرية عام 2014، ورئيس فرع المخابرات العسكرية في اللاذقية عام 2012، ورئيس فرع التحقيق العسكري 248 عام 2008.
واحتفى موالو النظام السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما وصفوه بتجديد الثقة بكفاح ملحم، مباركين له التمديد لعام إضافي على رأس المخابرات العسكرية.
وعُيّن ملحم في منصبه بتكليف من رأس النظام في آذار 2019 خلفاً للواء محمد محلا الذي أحيل للتقاعد بحسب ما أفادت تقارير إعلامية.
وكان بشار الأسد قد جدد في تشرين الثاني2021، لملحم لمدة عام إضافي أيضاً.
وعُرف عن كفاح ملحم قربه من باسل الأسد شقيق بشار أسد، وكان بمثابة المراسل بين باسل ورئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي، ولدى مقتل باسل أسد نُقل كفاح إلى شعبة المخابرات العسكرية رئيساً لفرع التحقيق العسكري الفرع 248”.
ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، شارك ملحم بقمع المتظاهرين في دمشق وريفها، وأشرف مع عناصر الفرع 284″ على ارتكاب الانتهاكات بحق السوريين من قتل وتعذيب المسجونين في كافة أفرع شعبة المخابرات العسكرية في عموم مناطق سوريا.
ويُعد ملحم من أبرز المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت بحق المعتقلين من المتظاهرين السلميين في “الفرع 248” خلال عامي 2011 و2012.
وفي عام 2012، نُقل ملحم إلى مدينة حلب ليشغل حينها منصب رئيس فرع الأمن العسكري حيث كان برتبة عميد، وأشرف على قمع المتظاهرين بالتعاون مع شبيحة النظام ، وقتل وتعذيب المتظاهرين في معتقلات النظام السوري .
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد أدانت تقرير صدر عنها في تموز 2012 تزايد عمليات التعذيب والقتل في سجون المخابرات العسكرية في مدينة حلب وخاصة الفرع “290” بإشراف كفاح ملحم بشكل شخصي.
كما اتُهم بالقيام بعمليات خطف وابتزاز التجار ومبادلة المختطفين بمبالغ مالية ضخمة تصل في نهايتها لملحم الذي كان يتقاسمها مع عدد من الضباط وقادة وعناصر تلك المجموعات.
ويأتي هذا التجديد الأخير لكفاح ملحم، نتيجةً لولائه الشديد للنظام السوري ، وإجرامه وانتهاكاته الواسعة بحق السوريين على مدار السنوات السابقة.
ويواصل ملحم ارتكاب الجائم بحق السوريين رغم إدراجه على لوائح العقوبات الأوروبية والأمريكية والبريطانية والكندية، كونه أحد مهندسي التعذيب والاعتقالات الجماعية والقتل الجماعي المرتكب بحق الشعب السوري منذ عام 2011.