بايدن على نهج أوباما، وبلينكن يعاني من عذاب الضمير في سوريا،،

كانت إدارة أوباما حريصة كل الحرص على كسب صفقات سياسية، بعيداً عن المٱساة الإنسانية التي عصفت بالشعب السوري، فوصف أوباما بأسواء رئيسا يمر على الولايات المتحدة، فكان الملف النووي الايراني على رأس اجنداته في سوريا وترك الشعب السوري وحيداً في مواجهة الأسلحة الكيماوية، التي استخدمها بشار الأسد عبر ضوء أخضر مشفر من أوباما نفسه، ليترك أبشع الصور الأخلاقية لرئيس دولة عظمى تنادي بالإنسانية كالولايات المتحدة الأمريكية، ليكمل جو بايدن الرئيس الأمريكي الحالي مسيرة أوباما وفتح المحال أمام النظام وروسيا وإيران بفعل مايشاؤون بحق الشعب السوري،

ليتدخل الضمير الإنساني عند بعض السياسيين الأمريكيين ويعبرون عن مدى الإنحطاط الأخلاقي لبعض الزعماء الأمريكيين تجاه مسؤولياتهم الإنسانية بخصوص الشعب السوري حيث رأى مدير الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية ديفيد أدزنيك، أن التعهدات التي أطلقها مؤخراً وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالعمل لمنع تكرار المجازر التاريخية بحق المدنيين، غائبة عن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه ما يحصل في سوريا، حيث يستمر رئيس النظام بشار الأسد، برئاسة السجون التي تُخرج الجثث الهزيلة بطريقة تذكر بالرايخ الثالث الدولة النازية وقال أدزنيك، في مقال بموقع “ذا هيل” الأمريكي، إن بلينكن مطالب بالاقتراب من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبقية أعضاء الإدارة الأمريكية لشرح سبب تفضيل مبادئ واشنطن ومصالحها الوطنية لخيار عزل النظام السوري الذي يواصل قصف المستشفيات والتعذيب الجماعي للسجناء السياسيين، ويرفض الرد على الأدلة التي تثبت احتفاظه بالبرنامج الكيميائي.

وأضاف أن هناك متسع من الوقت لعكس المكاسب التي حققها الأسد في إشارة صفقة مرور الطاقة من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا، والأهم أن بايدن لم يتنازل رسمياً عن عقوبات قانون قيصر،
وأوضح أدزنيك أن الرسائل الواضحة من بلينكن وبايدن قد تؤدي إلى تهميش الأسد مرة أخرى، بحيث تظل موسكو وطهران العاصمتين الوحيدتين اللتين يتوقع فيهما ترحيباً حاراً.

وأكد الكاتب أن الوقت قد حان لأن يظهر بلينكن ندمه فعلاً، بعد أن قال في وقت سابق إن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، التي شغل فيها مناصب عليا، قد فشلت في منع خسارة مروعة بالأرواح في سوريا، وهذا شيء سوف آخذه معي لبقية أيامي معبراً عن عدم رضاه إزاء مايجري بحق الشعب السوري لكسب بعض المصالح هنا وهناك، فهذه الممارسات ستبقى وصمة عار في جبين السياسة الأمريكية على مر التاريخ.

إعداد صدام السوري

تحرير تيماء العلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.