ديرالزور BAZNEWS
20 يوليو 2023
وجدت الولايات المتحدة نفسها مرة أخرى محاصرة وسط الانقسامات العرقية والقبيلية المعقدة في سوريا، وفقًا لباحث أمريكي في شؤون الدفاع.
وقال الباحث دانيال ديبتريس في مقالة بمجلة “نيوزويك” إن الأطراف المتصارعة في دير الزور بشرق سوريا طلبت من أمريكا تخفيف مشاكلها، مشيراً إلى أنه كلما طالت مدة بقاء القوات الأميركية في سوريا زاد احتمال تكرار “هذا الفيلم الذي لا ينتهي”.
ولفت ديبتريس إلى أن اندلاع الحرب في شرق سوريا هو خليط مربك من الأحداث بالنسبة للأمريكيين، حيث يمكن للشركاء السابقين أن يتحولوا إلى خصوم.
وتساءل ديبتريس عن استمرار بقاء ما يقارب 900 جندي أميركي لا يزالون متمركزين في شرق سوريا بعد أكثر من أربع سنوات من إنجاز مهمتهم الأصلية، وهي القضاء على الخلافة الإقليمية لتنظيم”داعش”.
وأضاف ديبتريس أن المهمة المكلفين بها وهي منع عودة التنظيم أو “هزيمته الدائمة” تراجعت منذ فترة طويلة إلى “نمط معقد”.
ويرى ديبتريس أن الولايات المتحدة لديها خياران أمامها: إما سحب قواتها من سوريا بالكامل، أو زيادة عددها وتدخلها في الصراعات الداخلية.
ويرى أن الخيار الأول هو الأكثر ترجيحًا، حيث يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطًا من الكونغرس والرأي العام لإخراج القوات الأميركية من سوريا.
أما الخيار الثاني فهو أكثر خطورة، حيث قد يؤدي إلى زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران، القوى الرئيسية في سوريا.
ويرى ديبتريس أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إيجاد حل دبلوماسي للصراع في سوريا، بدلاً من التدخل العسكري.
وأضاف ديبتريس أن الولايات المتحدة لديها مصالح استراتيجية في سوريا، مثل منع انتشار الإرهاب وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
ويرى أن الولايات المتحدة يمكنها تحقيق هذه المصالح من خلال الدبلوماسية والتعاون مع الشركاء الإقليميين.