الولايات المتحدة الأمريكية تنشر  مقاتلات F-22 Raptor في الشرق الأوسط ردا على الاستفزازات الروسية 

دولي – فريق التحرير

 

أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية في بيان يوم الأربعاء مساءً عن نشر مقاتلات F-22 Raptor في الشرق الأوسط، تزامنًا مع ما وصفته بـ”التصرفات غير الآمنة للطائرات الروسية”.

 

ذكر بيان القيادة أن المقاتلات ستتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف على الأرض وفي الجو، مشيرًا إلى أن هذا التواجد يبرز الجوانب المتنوعة للقدرات الأمريكية وإمكانية إعادة نشر القوات بسرعة.

 

وقال البيان إن النشر السريع لمقاتلة F-22 وتكاملها مع قوات التحالف يعتبر “دليلًا واضحًا” على التزام الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها بالسلام والاستقرار في المنطقة.

 

وأكدت القيادة الوسطى أن المقاتلات الأمريكية ستدمج مع قوات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة (د ا ع ش) في الجو وعلى الأرض. لكنها شددت على أن تجاوز القوات الجوية الروسية لبروتوكولات منع التصادم يزيد من “خطر التصعيد وسوء التفاهم”.

 

ومقاتلات F-22 Raptor هي طائرات حربية متعددة المهام تتميز بالسرعة والتحكم الدقيق والتكنولوجيا المتطورة. صممت هذه الطائرات لتلبية احتياجات القوات الجوية الأمريكية في مجال الدفاع الجوي والهجوم الجوي والاستطلاع والسيطرة الجوية وتدمير الأهداف الأرضية المختلفة.

 

تتميز مقاتلات F-22 بتقنية الطيران الخفي، والتي تتيح للطائرة الطيران بشكل مختلف عن الطائرات الحربية التقليدية وتجنب الكشف عنها من قبل رادارات العدو. كما تتميز بالسرعة العالية والتحكم الدقيق، مما يجعلها قادرة على القيام بالمهام العسكرية المختلفة بكفاءة عالية وفي وقت قصير.

 

يتم تشغيل مقاتلات F-22 بواسطة طيارين مدربين جيداً، وتتميز بتقنيات متطورة مثل أنظمة الاستشعار عن بعد والأسلحة الذكية ونظام التحكم في الطيران. تستخدم القوات الجوية الأمريكية هذه الطائرات بنجاح في العديد من المهمات العسكرية المختلفة في جميع أنحاء العالم، وتعد واحدة من أكثر الطائرات التكنولوجيا المتطورة في الخدمة العسكرية الأمريكية.

 

وتعرضت وحدة كوماندوز (قوات خاصة) تابعة للجيش الأميريكي، تحت مسمى “قوة دلتا”، لحادث تحطم طائرة في منطقة شمال شرقي سوريا، مما أدى إلى إصابة 10 من أفراد هذه الوحدة، وتم نقلهم للعلاج في ألمانيا. وعلى الرغم من عدم ربط القيادات الأميركية هذا الحادث بشكل مباشر بالاستفزازات الروسية، إلا أن الحادث والاستفزازات تأتيان في نفس السياق الذي يتعلق بالوضع الجوي في سوريا. ويتواجد حالياً حوالي 900 جندي أميركي في شمال شرقي سوريا للمشاركة في مهمة مكافحة تنظيم (د ا ع ش)، وقد تعرضت هذه القوات لهجمات متعددة خلال السنوات الماضية من قبل ميليشيات مدعومة من إيران. وفي آذار/مارس الماضي، تعرض 25 عسكريًا أميركيًا لهجمات وضربات مضادة في سوريا، مما أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر. وأكدت القيادة الأميركية أن حضور القوات الأميركية في سوريا يهدف إلى ضمان هزيمة دائمة لتنظيم (د ا ع ش) الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا للجميع، وهذا ما يجب التركيز عليه في سوريا.

 

وتتخذ القيادة الأميركية عدة خطوات للحد من الهجمات على القوات الأميركية في سوريا، من بينها:

 

1- زيادة التعاون والتنسيق مع الشركاء المحليين، وخاصة الأكراد الذين يشكلون الجزء الأساسي من القوات الأمنية في شمال شرقي سوريا. ويمكن للشركاء المحليين توفير معلومات استخبارية حول المخاطر الأمنية والهجمات المحتملة، مما يمكن القوات الأميركية من توخي الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها.

 

2- تحسين الحماية والأمن الداخلي لقواعد العسكرية الأميركية والقوات المنتشرة في الميدان. ويمكن زيادة التدريب والتجهيز للقوات الأميركية للتعامل مع المخاطر الأمنية والتهديدات المحتملة، وتحسين النظم الأمنية والتقنيات المستخدمة لتحليل المعلومات ورصدها.

 

3- الاستجابة بسرعة للهجمات المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية القوات الأميركية وتقليل الخسائر المحتملة. ويمكن للقوات الأميركية استخدام القوة النارية المتفاوتة للرد على الهجمات المسلحة وحماية القوات الأميركية والشركاء المحليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.