الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بقرار الأمم المتحدة إنشاء مؤسسة مستقلة لمعرفة مصير المفقودين في سوريا

سوريا – فريق التحرير 

رحبت الولايات المتحدة بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح إنشاء “مؤسسة مستقلة لجلاء مصير ومكان جميع المفقودين” في سوريا.

وأعربت السفيرة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في بيان، عن أهمية التوعية بأن المعتقلين والمعذبين والمقتولين ليسوا وحدهم الضحايا في سوريا، بل أسرهم أيضًا.

كما أشارت إلى وجود أكثر من 155 ألف شخص معتقل تعسفًا أو مفقود في سوريا، مؤكدة على ضرورة تغير هذه الوضعية. وأضافت أنه سوف يستمرون في التعاون مع هذه الأسر وشركائهم من أجل تحقيق السلام والعدالة وإظهار نهاية لهذه المشكلة.

من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لإنشاء المؤسسة، معتبرًا أنها مبادرة إنسانية هامة تجلب الأمل لآلاف العائلات التي تبحث عن إجابات حول أحبائها المفقودين.

وامس تم اعتماد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء “المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية”، بهدف تحديد مصير ومكان جميع المفقودين في سوريا.

يُقدر عددهم بأكثر من 100 ألف شخص منذ عام 2011، وذلك وفقًا لتقديرات منظمات غير حكومية. صوتت 83 دولة لصالح هذا القرار، بينها قطر والكويت، في حين عارضته 11 دولة. أُحجِبَ التصويت عنه 62 دولة، بينها 10 دول عربية مثل السعودية ومصر والإمارات وغيرها.

 

لا يحدد القرار تفاصيل حول كيفية عمل المؤسسة، إلا أنه يُطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطوير “إطار مرجعي” لها في غضون 80 يومًا، بالتعاون مع المفوض السامي لحقوق الإنسان.

يشدد القرار على ضرورة أن تضمن المؤسسة “المشاركة والتمثيل الكاملين للضحايا والناجين وأسر المفقودين”، وأن تستخدم نهجًا يركز على حقوق الضحايا.

كما طالبت الجمعية العامة جميع الدول وأطراف النزاع في سوريا بالتعاون الكامل مع المؤسسة الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.