الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية: عقدٌ من الجريمة دون عقاب

سوريا  -BAZNEWS

عشر سنوات مرت على أكبر هجوم كيميائي في العصر الحديث في الغوطة الشرقية، وفقًا لما أعلنته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حيث “يستمر الجاني في الهروب من العقاب”.

تزامناً مع الذكرى السنوية للهجوم الكيميائي على الغوطة في دمشق، الذي أودى بحياة أكثر من 1144 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، أكدت الشبكة أن الهجوم يعكس نية نظام الأسد في قتل أكبر عدد ممكن من السوريين، بما في ذلك النساء والأطفال، من خلال استخدام كميات كبيرة من غاز السارين.

الهجوم الكيميائي في الغوطة: عقدٌ من الجريمة دون عقاب”

تحل اليوم ذكرى مرور عشر سنوات على أكبر هجوم كيميائي في العصر الحديث في الغوطة الشرقية، حيث أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الجاني ما زال يفلت من العقاب. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل الهجوم وتأثيره المدمر على المدنيين الأبرياء في الغوطة.

تعتبر الغوطة الشرقية في دمشق مسرحًا لأحداث مؤلمة وجرائم بشعة، ومن بينها الهجوم الكيميائي الذي وقع قبل عشر سنوات. حينها، استخدم النظام السوري كميات كبيرة من غاز السارين لقتل السوريين، بما في ذلك النساء والأطفال الأبرياء. تعكس هذه الجريمة نية النظام في القضاء على أكبر عدد ممكن من السوريين، وعدم اكتراثه بحياة النساء والأطفال.

من جهته المرصد السوري لحقوق الإنسان
ووثق  890 شخصا في استشهدوا في هذه المجزرة.

ذلك الهجوم الكيمياوي الذي جاء بعد وصول بعثة مفتشين حينها إلى سورية، واستهدف الغوطة التي كانت من أولى المناطق التي خرجت منها شرارة الثورة السورية وكانت من أكثر المدن التي قدمت شهداء أبرياء نادوا برحيل النظام ضمن مظاهرات سلمية واجهتها قوات النظام بالسلاح والدم والقتل والاعتقال والتعذيب.

وفي تفاصيل دقيقة  عن شهود عيان وثقها المرصد السوري

أن القصف الذي جرى يوم الـ 21 من آب / أغسطس من العام 2013، عند الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف الليل، جرت بواسطة قصف بصواريخ سمعت أصوات إطلاقها بقوة، ومن ثم لم يسمع أي دوي انفجار بعد سقوطها، على مدينة زملكا، وفي المنطقة الواقعة بين مدينتي زملكا وعين ترما، إذ لم يكن قد سمع قبلها بحسب شهادة الأهالي، صوتاً لمثل هذا النوع من الأسلحة، وبعد عمليات القصف شوهد مئات الشهداء والمصابين، في زملكا ومحيطها ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية، وعزت المصادر المتقاطعة والأهلية للمرصد السوري السبب إلى تحضير الفصائل العاملة في غوطة دمشق الشرقية حينها، لعملية عسكرية واسعة ضد قوات النظام عبر هجوم مركز ومكثف وعنيف يهدف للدخول إلى العاصمة دمشق والسيطرة عليها والبدء بحرب عصابات داخلها، إلا أن سلطة النظام الأمنية والعسكرية، تمكنت من الحصول على معلومات حول التحضر للهجوم بشكل حقيقي من قبل آلاف المقاتلين في الفصائل، وتحدثت مصادر أن قوات النظام في تلك المرحلة لم تكن في كامل جاهزيتها لمثل هذا النوع من الأسلحة، وبعد عمليات القصف شوهد مئات الشهداء والمصابين، في زملكا ومحيطها ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية، وعزت المصادر المتقاطعة والأهلية  السبب إلى تحضير الفصائل العاملة في غوطة دمشق الشرقية حينها، لعملية عسكرية واسعة ضد قوات النظام عبر هجوم مركز ومكثف وعنيف يهدف للدخول إلى العاصمة دمشق والسيطرة عليها والبدء بحرب عصابات داخلها، إلا أن سلطة النظام الأمنية والعسكرية، تمكنت من الحصول على معلومات حول التحضر للهجوم بشكل حقيقي من قبل آلاف المقاتلين في الفصائل، وتحدثت مصادر أن قوات النظام في تلك المرحلة لم تكن في كامل جاهزيتها لمثل هذا النوع من الهجوم الذي جرى التحضير له بشكل كبير ودقيق من قبل الفصائل، فما كان منها إلا أن عاجلت مركز انطلاق العملية العسكرية ضد دمشق، بصواريخ تحمل مواد كيميائية، أطلقت بأوامر من “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام السوري والقائد الحالي لـ”الفرقة الرابعة” بعد تعيينه في نيسان من العام 2018 في منصبه، وجرى تنفيذ الأمر من قبل لواء منحدر من منطقة صافيتا في ريف محافظة طرطوس الساحلية.

وفي ضوء الذكرى السنوية للهجوم، تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن الجاني ما زال يفلت من العقاب، مما يؤكد استمرار الظلم والجرائم ضد الشعب السوري. يجب أن يتحمل المسؤولون عن هذه الجريمة المروعة مسؤوليتهم ويعاقبوا على أفعالهم الوحشية.
:
بعد مرور عشر سنوات على الهجوم الكيميائي في الغوطة، يبقى الجاني خارج نطاق العدالة، مما يسلط الضوء على فشل المجتمع الدولي في تقديم العدالة للضحايا. يجب أن تستمر المنظمات الدولية والمجتمع الدولي في ضغط النظام السوري للحصول على العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء. فقط من خلال العقاب المناسب يمكن أن يحقق الشعب السوري العدالة والسلام الذي يستحقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.