النظام يشيع دمشق الأموية

منذ أن سرق حافظ أسد سدة الحكم في سوريا راح يحارب العقيدة الحقيقية لأهل الشام الذين عاشوا منذ أن فتحها المسلمون السنة وتعززت إيران من نشاطها الشيعي في سوريا بعد نجاح ما يسمى بالانتفاضة الإيرانية عام ١٩٧٩ حيث قامت بإنشاء حوزات علمية زينبية ومعاهد دينية تفضي إلى توسيع رقعة الوجود الإيراني في دمشق
وزعمت وسائل إعلام نظام أسد بأنه مشروع علمي ديني يهدف إلى تثقيف الجيل من فئة البالغين وتحصينه من الانحراف حيث تضم الحوزة أقساماً عديدة منها قسم الدروس الحرة ومكتب لإدارة الحوزة العلمية وقسم للدراسة بالإضافة لأكبر مكتبة موجودة في منطقة السيدة زينب.

وبعد اندلاع الثورة السورية عام ٢٠١١ استغلت إيران ظروف الحرب لتبسط نفوذها وتحكم سيطرتها على نظام أسد عبر إمداده مالياً وعسكرياً ولوجستياً وارتفع عدد الحوزات ليبلغ 20 حوزة داخل الأراضي السوريةو عشرات الحسينيات حتى عام ٢٠١٩ وقد قام بعدها نظام أسد بالرد عبر فتح أبواب عديدة تتسلل من خلالها القوة الإيرانية وحسب مرسوم صدر عن رئيس  النظام عام ٢٠١٤ ينص على تدريس المذهب الشيعي الإثني عشري في المدارس السورية إلى جانب السني.
ففتتح أول مدرسة شيعية حكومية حملت اسم الرسول الأعظم في مدينة جبلة إضافة لافتتاح عشرات الثانويات في دمشق وأربعة مراكز ثقافية إيرانية في مدينة دير الزور بهدف الدخول إلى عمق المجتمع السوري عبر موارد متعددة منها التعليم فنظام أسد يعكف على إنشاء تغييرات في الشكل  التعليمي في جميع  مدارس سوريا بهدف إدخال الأطفال في الصراعات السياسية والعقائدية وتحويل حالة الصفوف المدرسية إلى ملتقى سياسي لغسل أدمغتهم وتلقينهم أفكاراً غريبة تتماشى مع سياسته وسياسة إيران التي تهدف لإنشاء جيل عقائدي فهناك جمعية كشافة الإمام المهدي التابعة لحكومة طهران ومن أوجه نشاطها الشيعي ضمن مدارس أطفال دمشق إقامة منتديات ورحلات لتعليمهم عبر أنشطة غير اعتيادية تعزز أهمية الانتقام لمقتل الحسين وارتداء ملابس عسكرية وتحفيظهم شعارات تمجيد للحسين وهم أبعد الناس عن الحسين وبالإضافة لجمعية الكشافة هناك مجمع الصراط الثقافي في منطقة السيدة زينب بدمشق الذي يقوم على إعطاء دروس ودورات ومسرحيات تحاكي مقتل الحسين وأنشطة ثانوية تتمثل بزيارة المراقد الشيعية كالسيدة زينب بهدف تحويل عقيدة الأطفال بطريقة غير مباشرة في قسم التثقيف الديني يهدف إلى خلق جيل يستميت للدفاع عن إيران كونها تمثل عقيدة الولي الفقيه القابع في قم فتتحول سوريا ومدنها إلى قوة تستميت من أجل الدفاع عن إيران ومصالحها في جميع أنحاء العالم كما أصبحت بغداد وصنعاء وبيروت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.