سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
اعتاد النظام السوري أن ينقلب على جميع تعهداته ،فجميع ما يقال بالإعلام يختلف بأكثر من مئة وثمانين درجة على أرض الواقع.
فقد قال فيصل المقداد وزير خارجية النظام السوري إنه لم يتم الحديث عن العمل خطوة بخطوة بشأن حل الأزمة السورية في اجتماع عمان الذي عقده مع وزراء خارجية السعودية والأردن والعراق ومصر مطلع الشهر الحالي، ضارباً بذلك ما تم الحديث عنه في الاجتماع وما جاء في البيان الختامي عرض الحائط .
وأشار المقداد في مقابلة تلفزيونية له مع قناة “آر تي الروسية”، يوم الأحد، إلى أنه تم التأكيد في اجتماع عمان على إيجاد حل تدريجي للازمة السورية، زاعماً أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بين يوم وليلة ولا يمكن إنعاش الوضع الاقتصادي في سوريا بين يوم وليلة.
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين، أوضح أنه لا يمكن للاجئين أن يعودوا مباشرة إلى سوريا، مدعياً بأنه يجب تهيئة الظروف لهم قبل قدومهم.
وأكد وزير خارجية النظام السوري أنه لم يتم الحديث عن خطوة بخطوة في الاجتماع بل تحدّث مع الوزراء العرب على اتخاذ خطوات من أجل الوصول إلى حلول للأوضاع التي مرت بها سورية نتيجة تصديها للإرهاب التي تعرّضت له والمدعم من قبل أمريكا والغرب، على حد قوله.
وحول القرار الدولي 2254، بين المقداد إلى أن النظام السوري سيُنفّذ ما يهمه منه، وسيسعى إلى الحل السياسي الذي يستلزم القضاء على الإرهاب وإعادة إنعاش الأوضاع الاقتصادية وإنهاء العقوبات المفروضة من الدول الغربية.
وحسب تصريحات المقداد فإنه يكون قد نسف أيضاً القرار 2254 لأنه اختار منه البنود التي تناسب النظام، بينما تغاضى عن بند الحكومة الانتقالية وتغيير الدستور وهما الأساس في الحل السياسي بسوريا.
فكيف سيكون رد الجامعة العربية العتيدة.