دمشق – BAZNEWS
علق النظام السوري للمرة الأولى، اليوم الخميس، على مقتل المستشار في “الحرس الثوري” الإيراني رضي موسوي، بغارة إسرائيلية في سوريا، الاثنين الماضي.
وفي رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، قالت وزارة الخارجية في حكومة النظام، إن الغارة التي أدت إلى مقتل “المستشار العسكري في سفارة إيران” بالعاصمة السورية، تشكل “انتهاكاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.
وطالبت حكومة النظام، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوضع “حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
واعتبرت حكومة النظام، أن “العدوان الإسرائيلي الآثم على سيادة الأراضي السورية”، يأتي في إطار “سعي سلطات الاحتلال لتوسيع عدوانها وتصعيده في المنطقة، وللتغطية على جرائم الحرب والإبادة” التي ترتكبها في غزة.
مراسم تأبين موسوي في دمشق وطهران
وشارك وزير الخارجية فيصل المقداد، ورئيس مكتب الأمن الوطني اللواء على مملوك، ومسؤولون آخرون، بمراسم تأبين موسوي، في العاصمة السورية، قبل نقل جثمانه إلى طهران.
وفي إيران، أقام المرشد الأعلى آية الله علي الخامنئي، صباح اليوم الخميس، صلاة الجنازة على جثمان موسوي، الذي كان يشغل منصب رئيس وحدة دعم وحدة المقاومة في سوريا، التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وشارك في الصلاة الجنرال اسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.
وقدم الخامنئي تعازيه لعائلة موسوي وثمّن “جهاد” العميد رضي موسوي الدؤوب، داعيا له بعلو الدرجات وأن يكون مع الاولياء والصالحين.
فيما أقيمت مراسم تشییع جثمان سيد رضي موسوي صباح اليوم الخميس في ساحة الامام” الحسين” عليه السلام بالعاصمة طهران.
تصعيد محتمل في المنطقة
يُعتبر مقتل موسوي، أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا، ضربة قوية للنظام السوري وإيران، ويزيد من احتمالات التصعيد في المنطقة.
وكانت إسرائيل قد شنت عشرات الغارات على أهداف إيرانية في سوريا خلال السنوات الماضية، لكنها نادراً ما تعلن مسؤوليتها عنها.
ويُعتقد أن الغارة التي استهدفت موسوي كانت رداً على الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة حزب الله اللبناني، المدعومة من إيران، على إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة.
ويُتوقع أن تتواصل الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا، في ظل استمرار التوتر بين البلدين.