النظام السوري يطرح 7بلوكات طاقة برية و3بحرية وعين إيران عليها

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

لاستعادة الأموال التي قدمتها إيران للنظام السوري ،فقد سيطرت طهران على أغلب مناجم الفوسفات ،هذا عدا سيطرتها على عقارات وأراض زراعية كثيرة لمهجرين في مناطق سيطرة النظام السوري.

فقد طرح النظام السوري 7 بلوكات طاقة برية و3  بحرية للاستثمار، فيما كشف وزير النفط والثروة المعدنية في النظام فراس قدّور أن النظام يريد مراجعة التشريعات الخاصة بالنفط والأمور التنظيمية، مشيراً خلال تصريح بأن تفعيل العقود الموقعة مع الأصدقاء الدوليين بمجال الصناعة النفطية والثروة المعدنية، والتركيز على التكنولوجيا الحديثة في مجال الاستكشاف واستخراج النفط.

ويقدر الوزير أن خسائر قطاع النفط السوري تعدت 100 مليار دولار حتى اليوم، و أن التواصل مع إيران لتجاوز عقبات توريد النفط إلى بلاده مستمر، ملمحاً إلى توقعات باكتشافات لحقول جديدة من الغاز وطرح حقول للاستثمار. كما أكد أن العقبات في تنفيذ بعض العقود المبرمة مع الشركات الخارجية، نتيجة مصاعب في التحويلات البنكية، في طريقها إلى حل: بعض العقبات مع شركة خاصة إيرانية تم تكثيف التواصل عبر السفارة الإيرانية لإيجاد الحلول المناسبة، وأن هذا الأمر قيد الحل خلال الفترة القادمة.

وقد كان مدير المؤسسة العامة للنفط ، قد كشف خلال معرض النفط والغاز عن إعلان 7 بلوكات برية في شمال سورية وجنوبها للاستثمار، إضافة إلى 3 بلوكات بحرية جاهزة للاستكشاف فيها.

وهناك 3 شركات جزائرية وعراقية وإيرانية زارت المعرض، وهي مهتمة بالعرض المُعلَن، هذا عدا عن الالتقاء بشركتين روسيتين مهتمتين أيضاً بمجال الاستكشاف.

وقد تنال إيران عروض الاستثمارات النفطية على البر، فيما تبقى عروض البلوكات البحرية من نصيب شركات روسية، ويتوقع إرجاء عروض الاستكشافات البحرية، لأن وضع روسيا لا يسمح الآن، ولا يتوقع أن تسمح موسكو بدخول شركات إلى جانبها بالمياه الإقليمية السورية.

وكان سفير إيران في سورية، حسين أكبري، قد أبدى استعداد بلاده للاستثمار، مضيفاً خلال تصريح أثناء زيارته المعرض أمس، أن إيران مستعدة للتعاون في مجالي النفط والطاقة مع سورية، مذكراً بالاتفاقات الموقعة بين طهران والنظام السوري بهذا الخصوص.

فوضع سوريا النفطي سيئ للغاية، سواء في ما يتعلق بالإنتاج الذي يسيطر عليه النظام والذي لا يتجاوز 30 ألف برميل يومياً، رغم أن الاستهلاك يزيد عن 150 ألف برميل، أو الأسعار التي رفعها النظام السوري خلال الشهر الجاري بالنسبة للفيول والبنزين.

لكن تبقى عصا العقوبات الأميركية قائمة، مع توقع لتسهيلات أميركياً وأوروبياً، خاصة لجهة عودة بعض الشركات الفرنسية والبريطانية التي كانت تستثمر في قطاع الطاقة السوري، وتحديداً في الحقول التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الآن.

فكل مايتبجح به إعلام النظام السوري ومليشياته عن الدعم الإيراني اللامحدود للنظام السوري لم يكن سوى لنهب خيرات البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.