النظام السوري يسعى لإحداث انقسامات في محافظة السويداء لإنهاء الحراك الشعبي
السويداء- BAZNEWS
يواجه النظام السوري تحديًا حقيقيًا من الحراك الشعبي في محافظة السويداء، الذي يركز على مطلب رحيل بشار الأسد.
من أجل إنهاء هذا الحراك، وضع النظام السوري خطة استخبارية تستهدف إحداث انقسامات في صفوف مختلف شرائح محافظة السويداء.
وتشمل هذه الخطة ما يلي:
اولا : التواصل مع مرجعيات دينية درزية لتلطيف الغضب الشعبي وتلبية بعض مطالب أهالي السويداء.
ثانيا : توجيه المساعدات الأممية إلى المحافظة لتهدئة التوترات.
ثالثا : توسيع دور الفصائل المحلية في ضبط الأمن وتجنب الصدام مع المحتجين.
رابعا : الترويج لفكرة تدخل استخبارات إسرائيلية وأميركية في الاحتجاجات.
ووفقًا لمصادر أمنية خاصة لتلفزيونسوريا ، فقد أوكل النظام السوري مهمة العمل على إنهاء الاحتجاجات إلى رئيس المخابرات العامة اللواء حسام لوقا.
وعلى هذا الصعيد، استضاف لوقا شيخ العقل يوسف جربوع، والمرجعية الدرزية اللبناني نصر الدين الغريب، وأبلغهما استعداد النظام السوري للموافقة على مطالب شريحة من أهالي السويداء، تتعلق بإتاحة المجال للخدمة الإلزامية لأبناء السويداء في منطقتهم، وتسهيلات أخرى تتعلق بدفع البدلات المالية.
كما أبلغ لوقا وفد المشايخ المنحدرين من السويداء بزعامة جربوع، أن النظام السوري يتجه لتوجيه جزء مهم من المساعدات الأممية التي يحصل عليها باتجاه محافظة السويداء، بهدف تحسين الخدمات وخاصة قطاع مياه الشرب والمراكز الطبية.
ومن المرجح أن يسعى النظام السوري من خلال هذا الطرح إلى تخفيف توتر الشريحة الشعبية الغاضبة من سوء الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية، وقطع الطريق على النخب السياسية التي تسعى لتوظيف الاحتجاجات وتحميلها مطالب سياسية.