النظام السوري يستولي على أملاك الآشوريين في الحسكة والقامشلي

الحسكة – مروان مجيد الشيخ عيسى 

أصدرت المنظمة الآثورية الديمقراطية في القامشلي بيانا اتهمت فيه بشكل مباشر النظام السوري بالاستيلاء على أملاك المدنيين المسيحيين الأشور والسريان.

وقالت المنظمة في بيانها: “في ظل استشراء الفساد في أجهزة ومؤسسات النظام السوري يشهد أهالي الجزيرة السورية كغيرها من المناطق الأخرى بروز ظاهرة الاستيلاء على ممتلكات المهجرين والمهاجرين اللذين غادروا البلاد للبحث عن الأمان وكرامة العيش هرباً من وطأة ظروف الحرب الدائرة على امتداد الوطن وذلك بطرق غير شرعية ومخالفة للقانون.

و تفاجأ الكثير من أبناء شعبنا السرياني الآشوري ومن مسيحيي منطقة الجزيرة عموماً ببيع عقاراتهم التي تقع معظمها في مناطق مهمة في مراكز المدن كالقامشلي والحسكة وديريك وتل تمر وذلك عن طريق تزوير بيانات وتواقيع أصحابها الأصليين بتغطية ودعم واضحين من بعض المتنفذين في أجهزة النظام ومؤسساته القضائية. 

وذكر البيان أن آخر حالة تزوير حصلت وتمثل دليلاً أكيداً على تزايد انتشار هذه التجاوزات الصارخة على أملاك المواطنين تتمثل بحالة بيع العقار الكائن في المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام والواقع في الجهة الغربية لكنيسة مار يعقوب النصيبيني وعلى تقاطع شارع الرئيس وأبي تمام والمملوك للسيد إسحاق افرام وأبنائه جاك وجوزيف افرام الذين نفوا في بيان صدر عنهم حدوث عملية بيع للعقار وأكدوا حدوث عمليات تزوير وطالبوا السلطات المسؤولة بإنصافهم واستعادة ممتلكاتهم. 

وحذرت المنظمة في بيانها من التمادي والاستمرار بهذه الممارسات التي من شأنها أن تكرس شريعة الغاب التي يستقوي فيها أصحاب النفوذ على المواطنين من جهة ولما تنطوي عليه من نوايا تصب في إطار التغيير الديمغرافي لمكونات المنطقة من جهة أخرى مطالبة كما جاء في البيان المعنيين في النظام  بإنفاذ القانون القيام بمسؤولياتهم بكشف وتجريم المزورين وتقديمهم للمحاكمة وإعادة الحق لأصحابه.

وتوعدت المنظمة في ختام بيانها بملاحقة المتورطين بعمليات التزوير والسعي إلى محاكمتهم داخل سوريا وخارجها مشددة على أنها ستتابع ملف التجاوزات على أملاك المواطنين وخاصة من أبناء السريان الآشوريين حتى استعادة هذه الأملاك.

ويذكر أن النظام السوري باع الكثير من ممتلكات المهجرين من أبناء ريف دمشق وحمص وحماه وحلب ودير الزور دون علم أصحابها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.