سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
ارتفع سعر البيضة الواحدة في سوريا مؤخراً ليصل إلى 1200 ليرة، مما دفع بالعديد من الأهالي في مناطق سيطرة النظام إلى استبعادها من موائد الفطور.
فمن الطبيعي أن يرتفع سعر صحن البيـض خصوصا في ظل عدم حصول المربين على الدعم اللازم، خاصة العلف والمازوت، وتكبدهم خسائر متلاحقة نتيجة شراء المربين للأعلاف والمازوت بأسعار السوق السوداء وارتفاع سعر الأدوية واليد العاملة في المداجن.
وذكرت مديرية التجارة الداخلية بدمشق التابعة للنظام السوري ، بأنها أبرمت اتفاقاً مع منتجي البيض يقضي بتثبيت سعر الكرتونة للمستهلك بمبلغ 30 ألف ليرة حتى نهاية شهر حزيران الجاري، وبعد هذا التاريخ سوف يتم مناقشة السعر مع مديرية التجارة الداخلية.
وقد نص الاتفاق أن تتعهد مديرية التجارة الداخلية بتسهيل نقل محصول الذرة الصفراء المحلية بين المحافظات المنتجة والمداجن في باقي المحافظات، إضافة لوقف تدخل دوريات الجمارك في عمل مربي الدجاج وإعطاء منتجي البيض في محافظة ريف دمشق المازوت الزراعي أسوة بباقي المحافظات.
ونقلت صحيفة موالية عن رئيس لجنة مربي الدواجن ، أن ارتفاع أسعار البيض مؤخراً ليس بسبب زيادة الاستهلاك ولكن بسبب إصابة قطعان الدجاج البياض بمرض البرونشيت الأمر الذي تسبب في انخفاض إنتاج البيض مما أدى لقلة العرض.
وأوضح إلى أنه تم الاتفاق مع مديرية التجارة الداخلية بدمشق على تحديد سعر مبيع صحن البيض بـ30 ألف ليرة حتى نهاية الشهر الجاري وذلك حتى تعود قطعان الدجاج البياض لإنتاجها الطبيعي في حين أن تكلفته على المنتج أكثر من 31 ألف ليرة، وتم الاتفاق على تحديد سعر كيلو الفروج الحي بـ19 ألف ليرة حتى نهاية الشهر، موضحاً أن الهدف من الاتفاق على تحديد السعر حتى نهاية الشهر ضبط الأسعار في السوق حتى نهاية عيد الأضحى وعدم حدوث تلاعب بالأسعار مع زيادة الطلب خلال فترة عيد الأضحى القادم.
وكانت بسبب ذلك وصلت أسعار البيض إلى مستويات قياسية في السوق السورية، فقد وصل سعر الكرتونة إلى أكثر من 35 ألف ليرة، وتراوح سعر مبيع كيلو الفروج الحي ما بين 21 و23 ألف ليرة كما تراوح سعر كيلو الشرحات ما بين 47 و50 ألف ليرة وكيلو السودة ما بين 28 و30 ألف ليرة كما تراوح سعر كيلو الكستا ما بين 26 و29 ألف ليرة والوردة ما بين 25 و28 ألف ليرة، بينما متوسط الدخل الشهري هو بحدود 150 ألف ليرة مما تسبب بنسيان منتجات الفروج في مطابخ الأهالي بمناطق سيطرة النظام السوري .