النظام السوري ومليشياته يستكمل إغراق دير الزور بالمخدرات

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

 

تعاني مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري  والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية من انتشار واضح للمخدرات بين أوساط الشباب خلال الآونة الأخيرة، نتيجة ارتفاع كبير في معدلات البطالة وغياب فرص العمل وتدني الأوضاع الاقتصادية فيها وإهمال واضح من أجهزة النظام والمؤسسات الأمنية لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق أهالي المدينة.

وتعد المخدرات والتجارة فيها وترويجها من أولى و أبرز النشاطات التي تعتمد عليها ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور بزعامة فراس العراقية الذي يعتبر تاجر المخدرات الأول في المنطقة بمساعدة ميليشيا حزب الله اللبناني، أثناء عبور شحنات المخدرات من لبنان إلى حمص ومن ثم إلى دير الزور وبالعكس، ومن الميلشيات الإيرانية التي تقوم بتأمين عبور هذه الشحنات مجموعة يقودها المدعو حاج عباس الذي تتوزع نقاطه العسكرية في منطقة السخنة وتدمر شرقي حمص.

وعند وصول الشحنات إلى دير الزور يتم توزيعها عن طريق قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” بدير الزور، “فراس الجهام إلى عناصره ليتم ترويجها داخل المدينة ومن المروجين المعروفين داخل أحياء مدينة ديرالزور المدعو أبو طلاس أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني و أيضا أبو سودة جهام وهوقائد مجموعة عسكرية في الميليشيا.

ويتم تهريب الشحنات الأساسية التي تصل لمدينة دير الزور، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عن طريق معابر التهريب وهي معبر البغيلية، ومعبر من الميادين، ومعبر في العشارة، وتسيطر على هذه المعابر ميليشيا الدفاع الوطني والمخابرات العسكرية، ويتم التنسيق مع أشخاص متعاونين من ميليشيا الدفاع الوطني من مناطق قوات سوريا الديمقراطية لتأمين وترويج المواد داخل المناطق.

وتعمل الوحدات الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية على تنفيذ عمليات أمنية مستمرة مستهدفة تجار ومروجي المخدرات ضمن مناطق سيطرتها في ريف دير الزور.

وقالت مصادر طبية في مشفى الأسد: إن عدداً كبيراً من الحالات المرتبطة بتعاطي المخدرات تصل إلى المشفى بشكل يومي، وخاصة تلك المرتبطة بتعاطي مادة الكريستال المخدرة وحبوب الكبتاغون التي تنتجها معامل ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا الفرقة الرابعة الموجودة في دمشق وحمص، والتي تعد المصدر الأول والرئيسي للمخدرات في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.