النظام السوري والعلاقات مع الأردن صيد ثمين لم يكن بالحسبان.

إذا تحدثنا عن المنفعة الاقتصادية التي سيجنيها الأردن من فتح المعابر الحدودية مع النظام السوري فستكون النسب قليلة جدا، إذا ما أخذنا حجم التبادل التجاري بين البلدين قبل اندلاع الثورة في سوريا بعين الإعتبار، والذي لم يكن يتجاوز ٢٥٠ مليون دولار في أحسن الأحوال، ولكن بعيدا عن حجم الإستفادة للجانب الأردني، فتحت أبواب النعيم للنظام السوري حيث بات الطريق التجاري إلى دول الخليج مفتوحاً بشكل مباشر ومع تسهيلات استثنائية ستقدمها الحكومة الأردنية للجانب السوري،
أفضل الطرق وانجعها للتملص من قانون قيصر الخانق، فما إن لبث الحديث عن فتح المعبر الحدودي، حتى باشرت أسماء الأسد بتحضير والدها طريف الأخرس ليبدأ بتصدير ٱلاف الأطنان من الفواكه إلى دول الخليج، وتأهيل ثلة من التجار الخاضعين لسيطرتها للبدء بعملية البيع والشراء والتصدير والاستيراد، لفتح منافذ جديدة تدعم الثروة الخاصة بها بعيداً عن مؤسسات الدولة.
وعلى مبدأ الخير يعم على الجميع، فقد تجهز حزب الله اللبناني لتهريب مئات الأطنان من المواد المخدرة عبر المنافذ الحدودية مع الأردن وتصديرها أيضاً لدول الخليج، ولكن بما أن الفاعل معروف سيغض حكام الخليج الطرف عن بشار وإرسال تعويض مباشر له في حال تمت مصادرة المواد المهربة،
ويجري الحديث حالياً عن إبراز رجل الأعمال السوري ظريف الأسد ليحل مكان رامي مخلوف الواجهة الاقتصادية لعائلة الأسد قبل أن تطيح به أسماء وتصادر أمواله التي جنوها من دماء الشعب السوري،
وتأتي خطوة أسماء الأسد لزيادة الطين بلة فيما يخص الاقتصاد السوري المتهالك، وستزيد من معاناة المواطنين عبر البطاقة الذكية لأنها تعمل على إدخال العديد من السلع ضمن المواد المؤتمتة للبطاقة الذكية، وتحصد الأرباح الخيالية دون عناء، مع العلم بأن الاردن يدرك حجم المخاطر والمصائب التي ستحل عليه ولكن يبقى السؤال لماذا النظام وليس الشعب السوري.

صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.