النازحون في المخيمات، يتأهبون لاستقبال مٱسي فصل الشتاء،

ٱلاف العوائل المهجرة من عدة مناطق وخصوصاً مدينة رأس العين الواقعة شمال مدينة الحسكة والمحاذية للحدود التركية، يعيشون ضمن مخيمات مسورة، تأويهم خيام لاتقي من حر الصيف وقسوة برد الشتاء، وفصل الخريف بكافة تقلباته ينذر بشتاء قريب وقاسي سيخيم على مساكنهم متحالفا مع مرارة الحال المفروض عليهم نتيجة النزوح،

مئات الآلاف من المواطنين السوريين في مختلف أرجاء البلاد، دمرت منازلهم وتعدد أعدائهم وهجروا من مدنهم وقراهم ليبقوا تحت رحمة المناخ الذي شارك المدفعية والدبابات بالفياضانات والعواصف مسبباً كوارث تسمى بالطبيعية،
من الجنوب إلى الشمال وصولاً للبنان والأردن والعراق وتركيا كان الشتات مرافقا أبناء سوريا،

ليكونوا تحت مقصلة المنظمات الإنسانية التي وجد بعضها ضالته في التجارة البشرية والربحية المادية، والمجتمع المضيف الذي استباح دماء السوريين دون أي رادع أخلاقي وإنساني كلبنان وغيرها من الدول، ليقع في نهاية المطاف ضحية جديدة للمجتمع الدولي برمته، الذي بات يتقن السجع والبلاغة في الحديث عن حل سياسي يواري سوءة الخيام والمخيمات، ليبقون كابوساً يؤرق الضمائر النائمة للأمم المتحدة وضامنوا الحل السياسي.

من ضعف طفل إلى عجز امرأة وإلى وهن شيخ طاعن في السن، تبقى ٱمالهم موحدة وصابرة تنتظر أمل العودة، أمل كرسته مقولة إمرأة في أحد المخيمات، حيث قالت أريد الرجعة لمنزلي وأنا على استعداد بأن ٱكل التراب بكرامة، ولا استلم مخصصاتي من الاعانات بالذل، سنبقى محكومون بالأمل والأمل بالله،

خاص وكالة BAZ الإخبارية بقلم صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.