الميليشيات الإيرانية بين المد والجزر في ديرالزور وضربات واشنطن للحد من رعونتها

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

منذ سيطرة قوات النظام السوري على دير الزور يزداد النفوذ الإيراني في دير الزور وريفها، كما أشارت التصريحات الأميركية إلى أن التصعيد لم ينته بعد في ريف دير الزور الشرقي، ضد الميليشيات الإيرانية، التي قتلت الخميس الماضي متعاقداً أميركياً وأصابت عدداً من الجنود الأميركيين بقصف على قواعد للتحالف الدولي، ما دفع واشنطن إلى الرد سريعاً واستهداف منشآت تابعة لميليشيات للحرس الثوري الإيراني في ديرالزور، واستدعى إعادة انتشار لهذه الميليشيات خشية هجمات جوية جديدة.

وذكر مراسل شبكة BAZ الإخبارية أن الميليشيات الإيرانية بصدد إعادة انتشار وتمويه وتموضع لتجنب المزيد من هجمات التحالف الدولي في دير الزور، وقال إن المليشيات الإيرانية أخلت خلال اليومين الماضيين أحد أكبر مقراتها في مدينة دير الزور وهو معسكر الطلائع تخوفاً من استهدافه من قبل قوات التحالف الدولي.

من جهته، أكدت مصادر خاصة أن المليشيات الإيرانية استقدمت تعزيزات إلى مقراتها العسكرية في كل من الميادين والبوكمال، ومنطقة عين علي في ريف دير الزور الشرقي، موضحاً أن التعزيزات تألفت من نحو 250 عنصراً من الجنسية السورية قادمين من قرية حطلة ومناطق شرق الفرات.

أكدت مصادر محلية أن المليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي نقلت عناصر من منطقة البوكمال إلى منطقة الميادين مساء الأحد بسيارات دفع رباعي، مضيفة أن مجموعات أخرى نُقلت من قرية حطلة قرب مدينة دير الزور إلى مدينة البوكمال.

وبيّنت مصادر أخرى داخل مدينة دير الزور مركز المحافظة، أن المليشيات الإيرانية الموجودة داخل مقرات دوائر رسمية في حالة استنفار دائم، مضيفة أنها تعيش حالة من الارتباك خشية هجمات أخرى من طيران التحالف الدولي.

وتعليقاً على إعادة الميليشيات الإيرانية تموضعها في دير الزور، أكد مراسل شبكة BAZ الإخبارية، أن القوات “تلجأ عادة إلى إعادة الانتشار لتخفيف التجمع في حال الخوف من التعرض لهجمات كثيفة، ومن ثم يتم التباعد بين العناصر والمعدات والآليات العسكرية بحيث تكون نسبة الخسائر قليلة في حال تعرضها لضربات، وهذا الانتشار يعتبر دفاعياً سالباً”.

ويؤكد محللون أن إعادة الانتشار مؤشر تصعيدي يهدف إلى شنّ عمليات هجومية قد تصل إلى مرحلة الردع، فإيران تريد تشكيل ردع معاكس. وربما نشهد تصعيداً كبيراً خلال الأيام المقبلة، وتوسيعاً لمسرح العمليات العسكرية بين التحالف الدولي والمليشيات الإيرانية .

من جهته، قال مراسل شبكة BAZ الإخبارية: أن مدينة دير الزور “تشكل أهمية كبرى للمشروع الإيراني في سورية”، معتبراً إعادة الانتشار “محاولة لامتصاص رد الفعل الأميركي فإيران لا يمكن أن تنسحب من هذه المنطقة لأنها شريان جغرافي يغذي ميليشياتها في سورية ولبنان من جهة العراق.

ويعتبر ريف دير الزور الشرقي، بدءاً من مدينة الميادين غرباً إلى منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية، منطقة نفوذ إيرانية بشكل كامل منذ أواخر عام 2017، حيث تتحكم بها مليشيات إيرانية عدة، منها: لواء فاطميون والذي يضم مرتزقة من أفغانستان، ولواء زينبيون الذي يضم مرتزقة من باكستان، وحيدريون، وأبو الفضل العباس، وحزب الله العراقي.

وقد أنشأ الإيرانيون العديد من الميليشيات المحلية لصد هجمات تنظيم الدولة “د ا ع ش” المتكررة على المنطقة التي يسيطرون عليها في ريف دير الزور الشرقي.

ويعاني أهالي ديرالزور وريفها من تلك الميليشيات المنتشرة بسبب سيطرتها الكاملة على مقدرات البلد ،إضافة لانتهاكات حقوق الإنسان، وعملها على تغيير في ديموغرافية ديرالزور ونشر التشيع والرذيلة بإسم زواج المتعة ونشر المخدرات ،وتغيير مناهج التربية الدينية ،بما يخدم مصلحة عقيدة الفرس المجوسية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.