“المونيتور”: تركيا تسعى لتعزيز الدور العشائري في “الائتلاف السوري”

قال موقع “المونيتور” إن تركيا تسعى إلى “تعزيز الدور القبلي في مؤسسات المعارضة السورية”، مؤكداً وجود انقسامات في صفوف المعارضة حول تفعيل دور العشائر في “الائتلاف الوطني السوري”، حيث “يعتقد البعض أن ذلك سيكون لصالح شخصيات مقربة من تركيا وسيساعدها في الهيمنة على مؤسسات المعارضة”.وأضاف الموقع أن “مجلس العشائر السورية” المدعوم من تركيا، استبدل أربعة من ممثليه في “الائتلاف الوطني”، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الداخلية المقبلة للائتلاف في تموز (يوليو) المقبل، لافتاً إلى أن “المجلس كثّف مؤخراً أنشطته حيث عقد اجتماعين للجمعية العمومية خلال الأشهر الستة الماضية، في إشارة إلى الاهتمام التركي المتزايد به”.ورجح “المونيتور” أن تركيا تسعى لدفع رئيس مجلس العشائر الحالي سالم المسلط، ليصبح الرئيس الجديد للائتلاف، معتبراً أن هناك ميلاً جديداً لأنقرة لضخ دماء جديدة في الائتلاف، بعد فشل القوى السياسية التقليدية داخله. ونقل الموقع عن الباحث في مركز “نما” للأبحاث المعاصرة، مصطفى المصطفى، قوله إن “مؤسسات المعارضة أصبحت أسوأ من مؤسسات النظام من حيث الفساد، حيث يُعرف الفائز في أي انتخابات حتى قبل إجراءها كما حدث في الانتخابات الرئاسية الأخيرة”.ورأى المصطفى أن إعطاء القبائل فرصة لعب دور سياسي في الائتلاف، يأتي بسبب غياب أو ضعف الهيئات السياسية الأخرى، معتبراً أن “(القوى القبلية) لن تنجح في إدارة التحالف لأن دورهم مجتمعي، وليس لديهم رؤية للوصول إلى السلطة في المستقبل، كما أنهم يحاولون لعب دور خارج دورهم، فقط لكسب الدعم من الأطراف على الأرض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.