المليشيات الإيرانية في ريف دمشق تعزز دفاعاتها الجوية

ريف دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى 

ذكرت وسائل إعلام محلية أن الميليشيات الإيرانية جددت تعزيزاتها العسكرية ومنظوماتها الجوية في منطقة جمرايا بريف العاصمة دمشق أمس السبت 13 آيار.

وكشفت مصادر خاصة أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني استقدمت أمس منظومة دفاع جوي جديدة إلى محيط مركز البحوث العلمية بالمنطقة، مشيراً إلى أن المنظومة تم استقدامها مؤخراً من الأراضي اللبناني باتجاه منطقة الديماس. لتقوم الميليشيا بنقلها صباحاً لمنطقة البحوث العلمية.

وأوضح المصدر أن خبراء عسكريين إيرانيين ولبنانيين أشرفوا على نصب المنظومة وتفعيلها وتجهيز برنامجها بالكامل.

وأفاد بأن الميليشيا عززت من تواجدها داخل مبنى البحوث العلمية بإنشاء غرفة عمليات مشتركة مع جميع الميليشيات الإيرانية والمحلية المتواجدة بمنطقة ريف دمشق.

وأكد المصدر أن الخطوة جاءت بشكل مفاجئ دون معرفة الأسباب حيث تسعى الميليشيات الإيرانية إلى توسيع سيطرتها ونفوذها في محيط العاصمة دمشق لا سيما بعد زيارة الرئيس الإيراني للعاصمة مؤخراً.

وتعرض المركز المذكور في منطقة جمرايا إلى غارات من قبل الطيران الإسرائيلي عدة مرات، حيث يستمر باستهداف مواقع للميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من سوريا.

وكانت قد ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأحد الماضي ، أن إيران أرسلت، بمساعدة الميليشيات في العراق، شحنات أسلحة سرية مخبأة داخل المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى المنطقة بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، في فبراير الماضي، وفقا لوثيقة مُسربة تابعة للمخابرات الأميركية.

ووفقا للصحيفة، يشمل تهريب إيران للأسلحة الهجومية إلى سوريا أسلحة صغيرة وذخائر وطائرات من دون طيار غير محددة، وفقا لتقييم المخابرات الأميركية المسرب.

وتشير الوثيقة، التي تقول “واشنطن بوست” إنها اطلعت عليها، إلى أن عمليات تسليم الأسلحة تمت باستخدام قوافل سيارات من العراق أشرفت عليها مجموعات مسلحة حليفة لإيران وفيلق القدس، وهي وحدة التدخل السريع الإيرانية المتخصصة في إدارة المقاتلين بالوكالة وجمع المعلومات الاستخبارية.

وتؤكد الوثيقة الاستخباراتية المسربة، بحسب الصحيفة، أنه في أعقاب الزلزال مباشرة، تحركت إيران والشركات التابعة لها بسرعة لاستغلال الفوضى.

وأوضحت أنه، في 7 فبراير، أي بعد يوم من الزلزال، زُعم أن جماعة مسلحة مقرها في العراق دبرت نقل بنادق وذخيرة و30 طائرة من دون طيار مخبأة في قوافل المساعدات لدعم الهجمات المستقبلية على القوات الأميركية في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.