المليشيات الإيرانية في دير الزور تسرق المحاصيل الزراعية

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

باتت عمليات السرقة من أهم مصادر تمويل الميليشيات الموالية لإيران المنتشرة في محافظة دير الزور، شرق سوريا، واستشرت في تلك المنطقة من الأراضي السورية،

وتستثمر قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، أراضي المزارعين الذين هربوا من المنطقة عام 2017 إثر سيطرة قوات النظام على تلك المنطقة بشكل كامل.

وتقدم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، تسهيلات لوكلاء تابعين للميليشيات الإيرانية، حتى يتم استغلال تلك الأراضي، وشملت عملية الاستيلاء مدينة دير الزور والعشارة والقورية وموحسن والمريعية والبوليل والمجري والميادين ودبلان وبقرص والطيبة والبلعوم والبوكمال وصبيخان ومناطق أخرى بريف دير الزور.

ورصد اليوم نشطاء، وصول حصادات لمناطق الميلشيات الإيرانية، قادمة من منطقة الساحل السوري، لحصاد محصول القمح من الأراضي المستولى عليها، للاستفادة من أرباحها خاصة أن المنطقة تشهد طلبا على محصول القمح بعد سنتين متتاليتين من الجفاف.

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها النشطاء، فإن الميلشيات الإيرانية تعمل على نقل كميات كبيرة من القمح إلى العراق لبيعها بثمن أعلى، بالإضافة إلى لإحكام السيطرة على عمليات البيع وإغلاق جميع المنافذ أمام الفلاحين والمزارعين ومنع خروج المحاصيل إلى المحافظات السورية الأخرى.

ومن أبرز المليشيات التي تستولي على أراضي المدنيين وتستثمرها، هي ميليشيا “لواء فاطميون الأفغاني” و”لواء أبو الفضل العباس” و”مليشيا حزب الله العراقي” و”الحرس الثوري الإيراني”.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية على غالبية الأراضي الزراعية التي هجرها أصحابها، ولا تقف عن حدود الأراضي الزراعية بل تمتد لتشمل المنازل والمحال التجارية والفيلات التي حولتها مقار عسكرية ومستودعات لتشكيلاتها.

وبحسب مصادر خاصة لشبكة BAZالإخبارية ، فإن الميليشيات، تعمد في الفترة الأخيرة إلى نهب وسرقة كل شيء في دير الزور، كالمحاصيل الزراعية والمنازل  والمواقع الأثرية بهدف كسب الأموال، ومن أبرز المواقع التي تعرضت وتتعرض للنهب من قبل تلك الميليشيات، كأراضي المهجرين التي تقع في الريف الشرقي بدير الزور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.