المليشيات الإيرانية في دير الزور تتخبط في تحركات لافائدة منها 

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

شنت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” اللباني، حملة اعتقالات في صفوف الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية في مدينتي البوكمال والميادين الخاضعتين لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، حيث طالت الاعتقالات 11 عنصراً على الأقل.

ووفقاً لمصادر شبكة BAZالإخبارية ، فإن سبب الاعتقالات يعود للتحقيق معهم بتهمة التخابر مع التحالف الدولي وإسرائيل، وبسبب عدم ثقة الميليشيا الإيرانية وحزب الله اللبناني بالعناصر الموالين لها من الجنسية السورية، والاشتباه بهم بتزويد التحالف الدولي بمعلومات عن تحركات الميليشيات ومواقعها.

تواصل الطائرات الأميركية والطائرات المجهولة ملاحقة الميليشيات الإيرانية في دير الزور تحديداً، في إطار استمرار الحرب الأميركية-الإيرانية على الأراضي السورية، وتحديداً في دير الزور حيث تسيطر الميليشيات التابعة لإيران على منطقة غرب الفرات هناك، بينما تسيطر قوات التحالف الدولي بقيادة القوات الأميركية على مواقع بالضفة الأخرى للنهر.

وتم إحصاء 6 مرات استهدفت خلالها الطائرات الحربية الأميركية والطائرات المجهولة، الميليشيات الإيرانية بدير الزور خلال العام 2023 الجديد، وخلال المرة الواحد قد تنفذ تلك الطائرات أكثر من جولة قصف واستهداف.

وتسببت عمليات القصف بسقوط 30 قتيلاً من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، بالإضافة لتدمير مستودعات سلاح وذخيرة، وآليات ومواقع أخرى، فضلاً عن إيقاع عشرات الجرحى أيضاً.

ففي 29 كانون الثاني، قتل 7 من سواق الشاحنات ومرافقيهم وهم من جنسيات غير سورية، نتيجة استهداف من طائرات مجهولة قافلة للميليشيات الإيرانية شاحنات تبريد، في منطقة الهري بالبوكمال.

وفي 30 كانون الثاني، قتل قيادي في الميليشيات الإيرانية واثنين من مرافقيه من جنسيات غير سورية، نتيجة تجدد الاستهداف الجوي من الطائرات المسيرة، حيث جرى استهداف سيارته (بيك آب دفع رباعي)، أثناء تفقده موقع الاستهداف في في بلدة الهري بريف مدينة البوكمال.

وفي 30 كانون الثاني، نفذت طائرة استطلاع مجهولة جولة ثالثة من القصف، خلال في أقل من 24 ساعة، واستهدفت خلالها صهريج مخصص لنقل النفط كان محملا بالأسلحة والذخائر للميليشيات الإيرانية، مما أدى إلى انفجاره، في بلدة السويعية بريف البوكمال شرقي ديرالزور.

وفي 24 آذار، شنت طائرات حربية للتحالف غارات جوية على دفعتين اثنتين، مستهدفة مستودع سلاح وذخيرة في مركز الحبوب ومركز التنمية الريفية مقابل اسكان الضباط في حي هرابش بمدينة دير الزور، ومواقع أخرى في بادية البوكمال وأطراف الميادين الجنوبية، الأمر الذي أدى لمقتل 19 من العسكريين، هم: 11 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، و3 من قوات النظام، و5 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.

ولم تقف الميليشيات التابعة لإيران مكتوفة الأيدي على الاستهدافات آنفة الذكر، فقد قصفت قواعد التحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي بريف محافظة دير الزور، بالإضافة لاستهدافها عبر مسيّرة قادمة من العراق، مطار قاعدة خراب الجير التابعة للتحالف الدولي بريف الحسكة بتاريخ 23 آذار، موقعة قتيل أميركي وجرحى من الأميركان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.