المغول سارقوا الحضارات، ومدمري الأمم.

خاص وكالة BAZ الإخبارية

بعد حصار خانق على بغداد دام لأثني عشر يوماً اقتحم التتار بغداد بعد تمكنهم من اختراق أسوارها،لتكون نهاية العصر الذهبي للأمة الإسلامية في حينها حيث استباح المغول بغداد أربعين يوما،فمالوا على البلد وقتلوا جميع من قدرُوا عليه من الرجال والنِساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان، فكانوا يذبحون الرجل، ويسبون من يختارونه من بناته وجواريه،ولم ينجُ من هذه المذبحة سوى القليل،

 وأغلبهم كان ممن اختبأ في الآبار وأقنية المجارير والأوساخ، وأقدم بعض الناس على الاختباء في الحانات والدكاكين وأقفلوا الأبواب على أنفُسهم، فكان المغول يكسرون الأبواب أو يحرقوها، ويقتحمون تلك الأماكن ويقتلون من فيها، وقام بعض هؤلاء بِمُحاولة الاحتماء على السُطوح، فكان المغول يصعدون ورائهم ويذبحونهم، فتسيلُ دمائهم في المزاريب إلى الأزقة، ليضرب في انتمائهم التتاري المثل، فمن يريد أن يعبر عن الهمجية والاجرام ويصف شخصاً ٱخر بهذا الوصف فيصفه بالتتاري أو المغولي،

ومن بعدها قاموا بسرقة الكتب والمخطوطات النادرة والرائعة جدا، ونقلوا الكثير منها ومنهم من يقول بأنهم استخدموها كجسر لعبور النهر، وهذا لم ينطبق على بغداد فقط، بل ودمشق وحلب وجبيل في لبنان وعدة مناطق أخرى قوموا بسرقة كتب تمثل كنز حضاري وتاريخي، ليتم تصنيف الغزوات المغولية على أنها من اسوأ الحروب التي خاضها إنسان عبر التاريخ وكانت تمثل السهم المسموم الذي قتل الأمة العربية والإسلامية على حد سواء، وتعبر المكتبة الأثرية الضخمة التي وجدها المغول في منغوليا مؤخرا دليلاً حي على نقل وسرقة كنز لايقدر بثمن من العلم والحضارة في وقتها.

لمشاهدة التقرير عبر الرابط التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.