المغني شادي جميل يطبل للنظام السوري على آثار جراحات السوريين

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

اعتادت قلعة حلب التاريخية حضور حفلات ومهرجانات لم تكن سوى طرق لسياسة رسمها حافظ الأسد للتغطية على الوضع المعيشي المزري للسوريين.

وقد أعاد النظام السوري  هذه النغمة في قلعة حلب التاريخية لتغني نغمات موسيقية للتطبيل والنفخ بنظام جعل حصونها ومدرجها ومسرحها الأثري لا يسمع سوى دوي القذائف وملطخ بدماء الأبرياء.

واستبدالا ًلمشهد قتل الشعب السوري  الذين كانوا يتدافعون على مدى سنوات الحرب لإحكام السيطرة على القلعة ليتدفق المئات من الجمهور الذين كان أغلبهم من الشبيحة وتجار الحروب والمخدرات نحو بوابات المسرح لحجز مقاعد لهم حيث غصت القلعة بحضور تجار الأزمات والشبيحة الذين قدموا من جميع أنحاء حلب متناسين الشعب الجائع الذي وصل به الأمر للبحث عن بقايا كسر الخبز في الحاويات .

ليقف شادي جميل الذي هرب من البلد وسكن في لبنان وأرسل عائلته إلى كندا لتقيم هناك لينتظر الكفة تميل لمن كما هي عادة كثير من مثله ممن يطلق عليهم اسم فنانين ليغني لنظام مجرم استباح دماء وأعراض وأموال الشعب السوري  على مساء الثلاثاء 25  تموز أمام جمهور من شاكلته زادت تخمته من أموال نهبوها واكتسبوها من الاتجار بالبشر والمخدرات والرذيلة . ليظهر شادي جميل نفسه تواقاً إلى احتضان الفرح والتفاعل مع الأغنيات الشعبية والقدود الحلبية كمؤشر على عودة الأمان إلى المدينة التي فقد أغلبهم الابن والمال والأمان .

ليصف شادي جميل هذا الحفل بالحدث الكبير قائلا :اليوم حدث كبير، فرحة عمري. الجاه العز، بيحكوا الناس بالجاه، اليوم أنا شفت جاه من ورا محبة ها الجمهور وها الكم الهائل من الناس. فرحة ما بأعطيها لحدا، لأنه عرفت محبة الناس لي. وهاي بالنسبة لي القلعة هي رمز وهدا فينا نقول فخرنا وتاريخنا. نحنا بنغني عن التاريخ، نحنا اليوم عم نغني بقلعة حلب اللي هي بتمثل كل حلبي شريف كما يدعي .

وغنى جميل للجمهور أغنيات من التراث الحلبي كما غنى للقلعة أغنية مجدك يا قلعة حلب متناسيا من قصفها بطائراته ولمدينته حلب أغنية شهباءوش عملو فيكي من كلمات الشاعر صفوح شغالة وألحان جورج مارديروسيان متجاهلا أن من فعل الأفاعيل بحلب هو النظام السوري الذي يطبل له.

وقلعة حلب هي من أقدم القلاع التاريخية القائمة وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1986.

وقام جيش السوري بحربه الشرسة القذرة لحماية نفسه وشبيحته ولتصبح حلب الشهباء مدينة مدمرة يرتع بها قذارات العالم من روس وإيرانيين ومليشيات شيعية وعراقية ولبنانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.