المزارع بين الخسارة والعزيمة والإصرار،،

في ظل الأزمة الخانقة التي تواجهها مدينة الحسكة من ضروف قاهرة مما زاد على الناس عبئ المعيشة.
ومعلوم أن الحسكة مدينة زراعية إعتماد سكانها على الزراعة ومن هذا الصعوبات والمصاعب تأمين البذار الخاص المعالج و الوقود الخاص بمحركات الري والإنقطاع شبه التام للكهرباء، هذه الظروف أثقلت كاهل المزارع فبات حيران بين أن يفلح أرضه فتثقله الديون أو يتركها فتزداد المعاناة.


وبالرغم من هذه المصاعب يلجأ المزارع المسكين إلى السوق السوداء لشراء البذار وبأسعار باهضة تفوق الخيال هذا إن وجد البذار الصالح للزراعة فيكون سعره مرتفعاً،

أما وقود الآليات فتلك مصيبة كبرى يضطر لشراء الوقود بأسعار مرتفعة لحراثة أرضه وبذارها ولسقايتها، فالوقود المناسب لايوجد أيضاً إلا في السوق السوداء ويتحكم بها تجار الأزمات ناهيك عن نقلها إلى الأراضي وكل ذلك يكلف مبالغ طائلة مما يؤدي لخسارة المزارع مبالغ تفوق ما قد يحصل عليه في نهاية الموسم.
وقد استبشر الناس بالغيث الذي هطل مؤخراً وزاد من عزيمتهم على الاستمرار بالعمل الزراعي أملاً بأن ينعم الله عليهم بمحصول يساعدهم على سداد ماعليهم ديون التي خسروها في هذا الموسم والمواسم الماضية.

إعداد وتحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.