ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
تقدّم إيران نفسها للمجتمع المحلي في دير الزور، وتعمل للتقرب منه عبر نشاطات ثقافية وخدمات، تغلّفها بطابع إنساني، إلا أنها ترمي من ورائها إلى بسط السيطرة، بحسب ما يقوله شهود.
يشكّل المركز الثقافي الإيراني نموذجًا للجهات التي تنشط داخل دير الزور، إذ افتتح المركز فروعًا له في مختلف مدن المحافظة، وادعى مديره السابق، “أبو صادق”، في حديث أن هدف المركز رسم الفرح على وجوه أبناء دير الزور وأطفالها، وتعهّد بإقامة المزيد من المهرجانات في مدن البوكمال والميادين بريف دير الزور .
وقد أقام المركز الثقافي الإيراني حفلاً غنائياً أول أمس، ولليوم الثاني على التوالي، في حويجة صكر بمدينة دير الزور.
وقال إن فرقة الكشافة التابعة للمركز الثقافي الإيراني، أحيت بالأمس حفلاً غنائياً للأطفال تخلله عدة مسابقات، في حديقة الأصدقاء” الواقعة في حويجة صكر بمدينة دير الزور.
وأضاف المراسل: لليوم الثاني يقوم المركز الثقافي الإيراني بنقل فرقة الكشافة والأطفال الراغبين بالحضور، بشاحنات (إنتر)، إلى حديقة “الأصدقاء”، دون أي مراعاة لسلامة الأطفال، وشدد أن: الحفل يستمر مدة خمس ساعات، ما بين الرابعة والتاسع مساءً، مع الكثير من الاختلاط والتقارب، في ظل انتشار وباء كورونا».
هذا وقد افتتح المركز الثقافي الإيراني، حديقة “الأصدقاء” في حويجة صكر بمدينة دير الزور، منذ نحو عام، بغرض الترفيه عن ذوي القتلى المنتسبين للمليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني”، ويستخدمها أيضاً كاستراحة لأفواج “الحجاج” القادمين من العراق وإيران.
ويشارك المركز في معظم الفعاليات المدنية مثل عيد الأم، حيث شارك مدير المركز في حفل لتكريم الأمهات كان قد نظمه المركز بالتعاون مع محافظة دير الزور، كما كرّم المركز عددًا من الأطفال. وقال مدير المركز خلال الاحتفال، إن ما تقوم به سورية يدخل في باب الواجب الديني الإسلامي في الوقوف مع المستضعفين ومساعدتهم.
فإيران تسعى لتجذير مشروعها ضمن الحاضنة الشعبية من خلال هذه النشاطات بشكل موازٍ لنشاطها العسكري عبر الميليشيات التي قد ترحل في يوم ما عن سوريا، خصوصًا إذا تم التوصل إلى حل سياسي ينص على خروج تلك الميليشيات من سوريا، وهي خطوة يبدو أن إيران تستبق الوصول إليها من خلال العمل على تأسيس وجود طويل الأمد.