اعلن “المجلس الإسلامي السوري”، انتخاب الشيخ أسامة الرفاعي بالإجماع، مفتيًا عامًا لسوريا، على خلفية إلغاء النظام السوري، لمنصب المفتي العام في مناطق سيطرته، بموجب مرسوم تشريعي صدر في ١٥ من تشرين الثاني الحالي.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم “المجلس الإسلامي” مطيع البطين أن النظام السوري تآمر على منصب المفتي وجعله تعيينًا بعدما كان انتخابًا من قبل كبار العلماء.
وقال البطين أن “المجلس الإسلامي” باعتباره الهيئة الممثلة للعلم والعلماء، و”مجلس الإفتاء السوري” باعتباره الهيئة المتخصصة بالفتوى وبعد التباحث مع العلماء السوريين بالأمر الجلل، وقيامًا بما وصفه بـ”الواجب الشرعي”، قرروا إبقاء المنصب وانتخاب الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي بالإجماع، مفتيًا عامًا لسوريا.
والجدير بالذكر ان أحمد بدر الدين حسون الذي كان المفتي العام لسوريا وخلال مشاركته في تشييع الفنان السوري، صباح فخري، في ٢ من تشرين الثاني الحالي، قال إن “خريطة سوريا مذكورة في القرآن” في سورة “التين”.
وأضاف حسون في حديثه، أن ذكر شجرتي “التين والزيتون” ضمن الآية، دلالة على “خلق الإنسان في سوريا في أحسن تقويم”، معتبرًا أن من ترك البلاد سيلقى عقابًا من الله، مستشهدًا على توصيفه بالآية “ثم رددناه أسفل سافلين”.
حيث صدر المجلس العلمي الفقهي التابع لوزارة الأوقاف السوري بياناً رداً على تفسير سورة التين الذي تبناه بدرالدين حسون.
وذكر في البيان أن تفسير المفتي حسون لسورة “التين”، هو “كلام ضيق، لا ينطلق من دراية بقواعد تفسير القرآن الكريم، بل إنه إقحام للدين في إطار إقليمي ضيق”، مشيرًا إلى أن التفسير بهذا المفهوم الضيق بعد عن المقصد الإنساني الذي أراده الله في هذه السورة، حيث تم إقالة بدرالدين حسون من منصب مفتي العام للجمهورية على خلفية تفسيره لسورة التين.
إعداد : نالين عجو