المؤسسة المستقلة لجلاء مصير المفقودين في سوريا تبدأ عملها

المؤسسة المستقلة لجلاء مصير المفقودين في سوريا تبدأ عملها

سوريا  – BAZNEWS

بدأ أعضاء من “المؤسسة المستقلة لجلاء مصير ومكان جميع المفقودين في سوريا”، التواصل مع أهالي مفقودين من مدينة الرقة عبر تطبيق “زووم”، إيذاناً بانطلاق عملها، بعد شهرين من تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإنشائها.

 

يأتي هذا التحرك تزامناً مع “اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري”، الذي يصادف 30 آب (أغسطس) من كل عام، والذي يسلط الضوء على معاناة أسر المفقودين، الذين ينتظرون منذ سنوات لمعرفة مصير أحبائهم.

 

ولا يزال نحو 113 ألف شخص، بينهم أكثر من 3100 طفل وما يقارب 6700 امرأة، قيد الاختفاء القسري في سوريا منذ 2011، وفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

 

وتحمّل المنظمات الحقوقية، المنظام السوري مسؤولية إخفاء معظم المفقودين، كما تطاول الاتهامات مجموعات من فصائل المعارضة وتنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات المصنفة “إرهابية”.

 

وقال المدير التنفيذي لـ”المركز السوري للعدالة والمساءلة” محمد العبد الله، إن قرار إنشاء المؤسسة الدولية لجلاء مصير المفقودين في سوريا، “بحد ذاته نقلة نوعية لحل هذا الملف المعقد والشائك، لكن السؤال الأهم: هل ستدخل هذه اللجنة إلى الداخل السوري عن طريق النظام السوري وبموافقته؟”.

 

ورأى العبد الله، أن اللجنة لن تجدي نفعاً إذا بقيت تعمل من الخارج وتكتفي بسماع شهادات الأهالي ورفع تقارير دورية، دون إجراء زيارات ميدانية.

 

 

ينظر إلى إطلاق المؤسسة المستقلة لجلاء مصير المفقودين في سوريا، على أنه خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة لضحايا الاختفاء القسري في سوريا.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الجهود المبذولة من قبل المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني السوري، لحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة لحل هذا الملف.

 

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسة، إلا أنها تحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

 

من المتوقع أن تبدأ المؤسسة المستقلة لجلاء مصير المفقودين في سوريا، في إجراء تحقيقات على الأرض في سوريا، في أقرب وقت ممكن.

 

وستعمل المؤسسة على جمع المعلومات من مختلف المصادر، بما في ذلك أسر المفقودين، والجهات الحكومية، والتنظيمات المسلحة.

 

ومن المتوقع أن تصدر المؤسسة تقريراً أولياً عن نتائج عملها، في غضون عام واحد.

 

الأمل في العدالة

 

يأتي إطلاق المؤسسة المستقلة لجلاء مصير المفقودين في سوريا، ليمنح أملاً جديداً لأسر المفقودين، الذين ينتظرون منذ سنوات لمعرفة مصير أحبائهم.

 

وعلى الرغم من أن الطريق إلى العدالة سيكون طويلاً وشاقاً، إلا أن هذه الخطوة تمثل بداية مهمة في هذا الاتجاه.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.