شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
إن اللاجئين السوريين هم مواطنون سوريون فرّوا من سوريا مع تصاعد الحرب التي شنها النظام السوري على الشعب السوري.
فبحلول عام 2015، تم تسجيل أكثر من ثمانية ملايين لاجئ سوري في دول الجوار والعالم خصوصاً الأردن ولبنان وتركيا وألمانيا وعلى الأغلب توجد عشرات الآلاف الأخرى من اللاجئين غير المسجلين، وقدر عدد من ينتظرون التسجيل بحوالي 227 ألف شخص. وفي 2018، ذكرت تقارير أن أكثر من نصف سكان سوريا تقريباً قد نزحوا، كما كشفت البيانات التي تم جمعها من السفارات.
لكن اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان يعانون من عنصرية مفرطة بحقهم رغم أنهم يعيشون بكد أيديهم ،وتقوم الحكومتان التركية واللبنانية بإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا رغم علمهما بمخاطر ذلك العمل أما في مصر فالدراسات التى قامت بها منظمة الهجرة الدولية تثبت أن أكثر من ثلثي المهاجرين أي 37٪ يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة، فهذا يشير إلى أن المهاجرين في مصر يساهمون بشكل إيجابي في سوق العمل ونمو الاقتصاد المصري. و يعتبر السوريون الذين يشكلون 17٪ من أعداد المهاجرين الدوليين في مصر من أفضل الجنسيات التي تساهم بشكل إيجابي في سوق العمل وعلى الاقتصاد المصري.
ومنذ سنتين قدر حجم الأموال التي استثمرها 30 ألف مستثمر سوري مسجل في مصر بنحو مليار دولار، وهذا يعكس أهمية تعزيز اندماج المهاجرين بسبب الأثر الإيجابى على المجتمعات المستضيفة.
وهذا عامل جذب للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء مؤخرًا إلى مصر.
وكثيرا ما كانت مصر سخية في إدراج المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في النظم التعليمية والصحة، على قدم المساواة مع المصريين في كثير من الحالات، وكل هذا رغم من التحديات التي يواجهها هذان القطاعان والتكاليف الاقتصادية الباهظة. فمثلا إدراج السكان المهاجرين في خطة التطعيم الوطنية ضد فيروس هو مثال حديث واضح على نهج الحكومة المصرية في معاملة المهاجرين، على قدم المساواة مع المواطنين المصريين.
وقد وجد الكثيرمن المستثمرين السوريين في مصر جو مناسب لأعمالهم الاستثمارية التي أسهمت في تطوير الاقتصاد والسوق وأوجدت فرص عمل لآلاف العمال السوريين والمصريين، وساهم تدفق الأموال بالفائدة على ميزانية الحكومة المصرية.
وذكر تقرير صدر عن المنظمة الدولية للهجرة في مصر أن حجم الأموال التي نقلها 30 مستثمراً سورياً مُسجّلاً في مصر بلغ مليار دولار منذ بداية اللجوء عام 2013.
ويُعدّ السوريون الذين يشكلون 17 ٪ من أعداد المهاجرين الدوليين في مصر من أفضل الجنسيات التي تساهم بشكل إيجابي في سوق العمل والاقتصاد المصري، ما ينعكس على مصر كمجتمع مستضيف للاجئين.