فريق التحرير BAZNEWS
25 ديسمبر 2023
صعّد الجيش التركي، اليوم الاثنين، قصف مناطق سيطرة قوات “قسد” في شمال وشرق سوريا، الذي بدأه السبت رداً على مقتل 12 من جنوده شمالي العراق.
وذكرت مصادر محلية أن سلسلة الغارات التي شنتها الطائرات المسيرة التركية على أهداف في مدينة القامشلي، اليوم الاثنين، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، في حصيلة غير نهائية.
وأضافت أن الهجمات استهدفت نقاط عسكرية ومرافق خدمية ومنشآت حيوية، بينها معمل أعلاف ومنشأة صناعية بمحيط سجن لأسرى تنظيم “داعش”، ومحطة القطار ومطبعة وغيرها.
كما أصيب عاملان بقصف تركي على مرآب سيارات في عين العرب، صباح اليوم.
وقالت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، فوزة يوسف، إن تركيا أعلنت “الحرب الشاملة.. لذلك نحن أيضاً نعلن المقاومة الشاملة، وعلى شعبنا أن يستنفر ويتظاهر ويحتج في كل مدينة ومؤسسة ضد حرب الإبادة هذه”.
بالمقابل، رأى الباحث السياسي التركي فراس رضوان أوغلو، أن أنقرة صعدت عملياتها العسكرية لإضعاف “قسد”، معتبراً أن الغارات “رسالة قاسية ومباشرة” إلى “قسد” وغير مباشرة لواشنطن، التي تدعم الوحدات الكردية.
ويرى أوغلو أن تركيا تريد إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنها غير راضية عن دعمها لـ”قسد”، وأنها مستعدة للرد بقوة على أي تهديدات من قبلها.
وأضاف أن تركيا تسعى أيضاً إلى الضغط على الولايات المتحدة لتغيير سياستها تجاه “قسد”، ودفعها إلى التعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب.
وأصدر الجيش التركي، ، بياناً امس أعلن فيه أنه سيواصل قصف مناطق سيطرة قوات “قسد” في شمال وشرق سوريا، رداً على مقتل 12 من جنوده شمالي العراق.
وجاء في البيان أن “القوات المسلحة التركية ستواصل تنفيذ عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، حتى القضاء عليهم”.
ويأتي التصعيد التركي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة توتراً كبيراً، بسبب عدد من القضايا، ابرزها دعم اميركا لقسد
وفيما يلي بعض الرسائل غير المباشرة التي تحملها الغارات التركية إلى الولايات المتحدة:
- أن تركيا لن تسمح للولايات المتحدة بإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، والتي ستكون بمثابة تهديد مباشر لتركيا.
- أن تركيا لن تسمح للولايات المتحدة بدعم “قسد”، التي تعتبرها تهديداً وجودياً لها.
- أن تركيا لن تتردد في استخدام القوة إذا لزم الأمر لمنع الولايات المتحدة من تحقيق أهدافها في سوريا.
ومن المرجح أن تستمر تركيا في تصعيد عملياتها العسكرية ضد “قسد” في الفترة المقبلة، في محاولة لتحقيق أهدافها المعلنة.