القرارات الحكومية المتعلقة بمعيشةالمواطنين، تؤثر على نفسية أبناء المسؤولين،،

بات السوشال ميديا أو منصات التواصل الاجتماعي تؤرق المسؤولين اللذين يحاولون إخفاء أبنائهم عن العلن، وتفضح أساليب عيشهم الرغيد وبعدهم عن المعاناة التي يعيشها أبناء العامة من المواطنين السوريين، وهذا ماتبين بشكل جلي عندما كانت طواحين الحرب في البلاد تبتلع الشبان من كافة أرجاء سوريا فيما كان أبناء المسؤولين يعيشون حياة البذخ والترف خارج البلاد، وعند تسليط الضوء عليهم كان يخاف آبائهم ويتوجسون المحاسبة في أي وقت فهم لايريدون أن يكونوا تحت الأضواء ولا بأي شكل من الأشكال، ومن هذا المنطلق كشف مسؤولون في حكومة النظام السوري، عن تعرض عائلاتهم وأبنائهم إلى الانتقادات بسبب القرارات الحكومية المرتبطة بمعيشة المواطنين.

وأشار المسؤولون إلى أن الطرق اللا مسؤولة وغير الأخلاقية المتبعة من قبل بعض مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي، تنعكس سلبياً على أسرهم وخصوصاً الأطفال، حيث أصيبوا بنوبات خوف وانعزال وخجل منعتهم من الخروج والاحتكاك بالمجتمع وقال مسؤول في وزارة الاتصالات، إن قرار رفع رسوم الخدمات مؤخراً، حمّل المسؤولين تبعات التنمر الاجتماعي معتبراً أن ذلك يعود إلى “قصر نظر من يقودون حملات، بعضها مدروسة وممنهجة وينم عن جهل بالطرق المؤسسية في اتخاذ القرارات بحسب صحيفة البعث الحكومية.

كما اعتبر مسؤول آخر في وزارة النفط، أن ردود فعل الناس مقادة ويتم جرها لغايات وأهداف مسيئة مشيراً إلى أن الاعتقاد بأن موظفي الوزارة يحصلون على خدمات أو كميات إضافية، يوضح مستوى جهل أصحاب الهجوم على من يخدم المواطنين وفق الإمكانيات المتاحة، والغريب في الموضوع اليوم، بأنهم يوجهون الملامة للحكومة وقراراتها المرتبطة بالشأن المعيشي فهي لاتتطابق مع ممارساتهم القذرة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة للغاية في الوقت الراهن.

إعداد: صدام السوري

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.