القادةالعرب يعيدون علاقاتهم مع النظام السوري وإسرائيل تحذر واشنطن من الاتفاق مع إيران،،

عودة العلاقات العربية مع النظام السوري، في الوقت الذي تبدو فيه إدارة بايدن والأوروبيون في حيرة بشأن هذه الفكرة، حذر مسؤولون إسرائيليون البيت الأبيض من إبرام اتفاق نووي جزئي مع إيران،
تطرقت الصحف العالمية الصادرة اليوم إلى عملية التطبيع العربي مع النظام السوري والتحذيرات الإسرائيلية للولايات المتحدة من إبرام الأخيرة اتفاق نووي جزئي مع إيران.
قالت صحيفة الفالينانشيال تايمز البريطانية في الشأن السوري: ” بعد أن عومل بشار الأسد على أنه منبوذ لشنه حرباً شاملة على شعبه على مدى العقد الماضي، عاد ببطء إلى المجتمع الدبلوماسي الإقليمي. على الرغم من استمرار طرد سوريا من جامعة الدول العربية، إلا أن القادة العرب يعيدون التعامل مع طاغية يعتبره الجميع حتى الآن سامًا باستثناء إيران وروسيا والصين.

وفي الشهر الماضي، اتصل الملك عبد الله ملك الأردن، الذي دعا الأسد قبل عقد من الزمن بالتنحي، هاتفيا. وزاره في دمشق هذا الشهر الأمير عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة،
في حين أن إدارة جو بايدن في الولايات المتحدة والأوروبيون محتارون بشأن فكرة “تطبيع” العلاقات مع الأسد.
يجب أن نتذكر أن الأردن والإمارات قريبان من الولايات المتحدة ولكن أيضًا من إسرائيل. لطالما فضلت الحكومات الإسرائيلية وجود عائلة الأسد في السلطة عبر حدودها المشتركة.
حتى اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، بالكاد أطلقت رصاصة واحدة منذ الهدنة بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973. ويبقى هذا الخيار قائمًا حتى في الوقت الذي يشن فيه سلاح الجو الإسرائيلي حرب في داخل سوريا والعراق، ضد إيران ووكلائها شبه العسكريين مثل حزب الله اللبناني.
ويأتي الدافع العربي للتمسك بالأسد هو الرد على الهلال الشيعي في وقت يقال إن إيران تبني شبكة عبر الشرق الأوسط.
وتستخدم الإمارات قوتها في الجذب كسوق متقدم ومتوسع في الخليج مع الموارد للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، كما يضغط الاتحاد الأوروبي من أجل حل سياسي في سوريا عبر دستور جديد شامل. أما روسيا، التي أنقذت نظام الأسد إلى جانب إيران، فتؤيد ذلك أيضا، مما يؤدي إلى آمال في غير محلها في أن تتمكن موسكو من الضغط على الأسد والوجود الإيراني في سوريا.
لكن زعماء دول الخليج العربية يرون أن ذلك ليس سبباً للجلوس مكتوفي الأيدي. بعد كل شيء، كانت سوريا في خطر هجوم الولايات المتحدة وحلفائها في 2005 و2006، لنقلها الجهاديين إلى العراق لمحاربة الاحتلال الأنجلو أميركي، ودعمها حرب حزب الله عام 2006 مع إسرائيل وترسيخه في لبنان. ومع ذلك، بحلول عام 2008، كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يكرّم الأسد في باريس.
وتتحوط الإمارات والسعودية في رهاناتهما من خلال محادثات خفض التصعيد الموازية مع إيران. ومع ذلك فهما تعرفان أن سوريا هي جزء من قلب الوطن العربي، وهي بوصلة من حيث الجغرافية السياسية. إنهما تتخذان توجهاتهما الآن”.
وجاء التحذير الإسرائيلي للبيت الأبيض من إبرام اتفاق نووي جزئي مع إيران لكونه هدية للحكومة الجديدة في طهران ويخدم “إيران فقط” وإن التمهيد الأمريكي لاتفاق “أقل مقابل أقل” سوف يعرض عى طهران تخفيف جزئي للعقوبات مقابل تجميد أو إلغاء أجزاء من أنشطتها النووية.

إعداد وتحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.