منظمة العفو الدولية فقد نددت بصفقة تبادل السجناء “المريرة” بين روسيا ودول غربية عدة والتي تعد الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة، محذرة من أن هذا النهج يشجع على إفلات المجرمين المدانين من العقاب. وأعرب نائب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا كريستيان ميهر عن “ارتياحه الكبير” لأن الصفقة ضمنت إطلاق سراح العديد من الشخصيات المعارضة الروسية، مضيفا أن “ما عانوه لا يصدق”.
لكن ميهر حذر في بيان من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يستغل القانون بوضوح من أجل استخدام السجناء السياسيين كبيادق”. وأضاف أن “صفقة التبادل تترك طعما مريرا”، مشيرا إلى أن أحد جانبي الصفقة يضم “قاتلا ومجرمين آخرين جرت إدانتهم في محاكمات عادلة”، والجانب الآخر يضم “أشخاصا مارسوا حقهم في حرية التعبير”.
واعتبر ميهر أن هذا التبادل “يشكل بالتالي خطوة نحو توسيع نطاق الإفلات من العقاب”، محذرا من أن “الحكومة الروسية قد تتجرأ على تنفيذ مزيد من الاعتقالات السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان بدون خوف من العواقب”.
وأعربت منظمة “مراسلون بلا حدود” عن “ارتياحها الهائل” وشددت على أنه “ما كان يتعيّن إطلاقا (أن يقضي غيرشكوفتيش) ولا يوما واحدا في سجن روسي بسبب قيامه بعمله كصحافي”. ونددت بـ”سياسة الحكومة الروسية المتواصلة في احتجاز رهائن”.