العشائر العربية في الجزيرة تدعو لعدم الانجرار وراء الفتن وتؤكد ضرورة تقوية الجبهة الداخلية بوجه النظام السوري

الحسكة – مروان مجيد الشيخ عيسى

أبدت العشائر العربية في الجزيرة موقفها الرافض الانجرار وراء الفتن التي تحاول بعض الاطراف إشعالها مؤكدة على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لإفشال المخططات التي تحاك في أروقة الغرف المظلمة .

وفي تصريحات خاصة لشبكة BAZ الأخبارية قال نائب الآمين العام لحزب المحافظين وأحد وجهاء قبيلة الجبورأكرم المحشوش أنه يجب التكاتف الوحدة ورص الصفوف والبعد عن الفتنة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة وذلك لدرء فتنة النظام والمليشيات الموالية له.

المحشوش أكد أن في هذه الفترة ومنذ أكثر من عشرة أيام كان هناك هجمة إعلامية مغرضة وأحاديث غير مسؤولة ،تريد أن ترسم صورة مظلمة لقوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري ،وقال ايضا نحن كشعوب المنطقة بمختلف مكوناته نعلم علم اليقين بفضل قوات سوريا الديمقراطية ومجالسها وبالأخص مجلس دير الزور العسكري هم من قاموا بتحرير المنطقة من الإرهاب ،ونعلم أنه هناك دورا مغرضا لبعض القنوات الإعلامية البلد ،تلك القنوات التي تحاول أن تشوه نجاحات قوات سوريا الديمقراطية، فدور قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية الأحداث دورا مميزا ،فكل الدعايات الإعلامية المغرضة لاتؤثر على وحدة أبناء المنطقة ،ونرجو من جميع تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية ومجالسها ضبط النفس حتى لانفتح مجالا للمغرضين أن يفتحوا شرخا بين تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية ،فعلى القادة الجلوس على طاولة الحوار لقطع دابر الفتنة ولإخراس قنوات الفتنة ،وإيجاد حلا داخل قوات سوريا الديمقراطية .

وعند سؤاله عن أي مدى من خطورة ستشكله هذه الفتنة ،أجب الشيخ أكرم :

نحن يجب علينا تحكيم العقل ،فنحن نرى أن قوات سوريا الديمقراطية ومناطقنا محاطة بالأعداء وخصوصا تحركات النظام السوري والمليشيات الإيرانية وروسيا والتحشدات على الضفة الغربية لنهر الفرات في الفترة الأخيرة،

فعلينا كأبناء المنطقة وقياداتها يجب أن نعمل بعقلانية لإفشال مخططات النظام السوري ومليشياته ،فالأمر ليس عبثيا ولاننكر أن هناك البعض وخصوصا قيادات مجلس دير الزور العسكري، فعليهم حساب المسؤولية الكبيرة التي على عاتقهم والجلوس على طاولة الحوار مع قيادات قوات سوريا الديمقراطية، وأيضا على عشائرنا أن ضبط النفس والوقوف موحدين ضد الفتنة كونها ستؤدي إلى تفكك عشائري كبير ،وفتنة لاتبقي ولاتذر ،فأبناء مجلس دير الزور العسكري هم أبناء عشائرنا ،فإن كان الوضع العسكري سيء فسوف ينعكس على عشائرنا ،نعم هناك تقارب عشائري ،لكن إن استمرت الفتنة في المجلس العسكري، فسوف تتحول منطقتنا إلى جحيم ،فمن يستهين بما يجري فالعواقب وخيمة ،وسوف تكون هناك انعكاسات على المنطقة كاملا ،والمعروف أن في هذه المنطقة كقوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري هي قوات عربية ،وجميعهم من أبناء العشائر العربية، فاليوم صمام الأمان في المنطقة هم العشائر ،فإن تفككت العشائر ،فستحل بنا كارثة أصعب مما كانت قبل ذاك .

فيجب الحفاظ على القوات هناك حفاظا على العشائر ،وأيضا على العشائر الوقوف بجد وحزم وعدم اتباع الدعايات المغرضة لتفرقة العشائر .

فنحن اليوم كعشائر للمنطقة نقف باهتمام ونعمل سوية على إخماد هذه الفتنة وسوف نعمل حتى مع القادة العسكريين والضغط على الجميع ،ونبعد المنطقة عن الفتنة لكي تبقى الجبهة الداخلية قوية صلبة بوجه المخططات المعادية ،فهذه الحركة الجديدة كان يراد بها ضرب الجبهة الداخلية ،وتماسك جبهتنا الداخلية حاليا جيد وهذا لا يروق للعدو الخارجي .

وعند سؤاله عن من له مصلحة لمايجري في دير الزور حاليا ،أجاب المحشوش :

هناك أكثر من طرف له مصلحة ،فالنظام له مصلحة ،الروس لهم مصلحة ،الإيرانيون لهم مصلحة ،الوحيد الذي ليس له مصلح بما يجري هم أبناء المنطقة وقوات سوريا الديمقراطية.

فجبهتنا ذات جغرافية واسعة وليست سهلة ،

فعندما تحدث مشكلة فالنظام والروس والإيرانيون يبحثون عن تمدد داخل أراضينا .

وسيحدث تمدد حتى من تركيا ،وكل من يفكر أن مايجري الآن في دير الزور هو لصالح المنطقة فهو مخطئ، فالكل يبحث عن فتنة ومشكلة بين مجلس دير الزور العسكري وقوات سوريا الديمقراطية، فعلينا أن نكون حذرين ،فمصلحة العدو هي تفكك جبهتنا الداخلية ،حتى شيوخ عشائر للأسف تعمل على الفتنة ، تلبية لمصلحة النظام السوري والمليشيات ،مما سوف ينعكس خرابا على المنطقة ومعيشتها.

وعند سؤاله عن الحلول المقترحة قال الشيخ أكرم :

بالنسبة للقوات العسكرية يجب حل المشكلة بالحوار ،وعلى عشائر المنطقة استمرارية التواصل وتجاوز الخلافات ،وعلى مجلس دير الزور العسكري وشيوخ العشائر الوقوف صفا واحدا لما هو مقبل علينا من أخطار ،فإن وقفنا مكتوفي الأيدي فخراب المنطقة قادم وسيضرب الجميع ،فعلى الجميع بذل الجهود مدنيين وعسكريين، فكل مايجري هو هدفه خراب المنطقة،فإن سكتنا إيقافهم بحجة أنهم لم يأتوا لمحاربة تنظيم داعش ،فنحن نرى التحالف كيف خذل أبناء المنطقة ، فقد أقنع البعض قوات التحالف أن قائد مجلس دير الزور العسكري له أهداف بعيدة ويريد الانفصال ،فالتحالف اليوم هو الآمر الناهي في المنطقة ،فالتحالف عندما يحشد قواته ضد إيران والنظام السوري ولم يتحرك ضد تركيا للأسف ،أصبح السوريون يقتلون بعضهم البعض سواء معارضة أو موالاة ،فالتحالف ليس لديه قوات إلا قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري كذلك ،فعلى التحالف جمع جميغ قيادات قوات سوريا الديمقراطية وتذليل الصعاب بينهم وتقريب وجهات النظر، والتحالف له مصلحة إطالة أمد الأزمة .

وعندما سؤل عن هل من تحركات من شيوخ ووجهاء العشائر لوأد الفتنة اليوم ،قال المحشوش:

حقيقة منذ يومين يجري تنسيق بين وجاء المنطقة وقيادات قوات سوريا الديمقراطية ،لم نكن نريد الإعلان عنه لكن نقوله لشبكتكم ،وسوف يكون خلال اليومين القادمين نتيجة لوقف هذه المؤامرة ،فأبناء دير الزور أبناءنا وعشائر دير الزور عشائرنا وما يؤلمهم يؤلمنا وقوات مجلس دير الزور العسكري هم من أبناءنا ،فإن لم تحل المشكلة فجميعنا سيدفع الثمن غاليا ،ونأمل من عشائرنا ومن قوات مجلس دير الزور العسكري أن تستمع للحلول التي نبذلها في سبيل حل الخلافات ،ووأد الفتنة، فنحن أيضا لانقبل للإساءة لرموز العشائر ،وأيضا مجلس دير الزور العسكري هو مجلس لكل أبناء المنطقة.

وفي ختام حديثه دعا المحشوش الى ضرورة الاستفادة من الدروس السابقة ونوه الى أن أحد عشر عاما كلها تجارب وأحداث ،قائلا : لقد جربنا جميع الفصائل التي سيطرت على المنطقة لم نجد من يبحث عن مصلحة شعبنا ،فنحن نأمل من العشائر والعسكريين والسياسيين الوقفة الجادة لحل هذه المشكلة وغيرها من المشاكل ،فعلينا إطفاء هذه الجمرة ونجد حلولا بين العشائر والسياسيين والعسكريين من جميع المجالس والقيادات ،فمن يعمل لصالح المنطقة فنحن معه ومن يعمل غير ذلك نقف بوجهه .

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.