العزم الصلب”: الأولوية هي لهزيمة تنظيم “د ا ع ش” في شمال شرقي سوريا

كشفت الولايات المتحدة الأميركية, عن تقرير المفتش العام حول عملية “العزم الصلب”، التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة (دا ع ش) في سوريا، وأشار التقرير إلى أن الأولوية هي لهزيمة التنظيم في شمال شرقي سوريا.
ويتضمن التقرير تفاصيل العمليات العسكرية التي أجرتها واشنطن داخل سوريا بشكل منفرد أو مع شركائها المحليين في الفترة بين الأول من حزيران/ يونيو إلى الثلاثين من أيلول/سبتمبر 2021.
كما يتضمن تفاصيل عمليات “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”، المتعلقة بدعم عمليات التنمية ودعم الاستقرار في مناطق شمال شرقي سوريا.
وذكر التقرير أن الحكومة الأميركية منحت الأولوية لهزيمة تنظيم “د اع ش”، والحفاظ على وقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين بهدف تعزيز شروط الحل السياسي في سوريا، وفق قرارات الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن.
وأضاف التقرير أنه ولحماية عمليات التحالف الدولي في المنطقة، عملت الولايات المتحدة أيضاً على “مواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران ووكلاؤها”.

ووفق وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسة والأمن الدولي، فإنه “لم تكن هناك تغييرات على سياسة عمليات وزارة الدفاع في سوريا خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وأننا ملتزمون بتنفيذ مهمة هزيمة “دا ع ش” في سوريا”.

وأشار التقرير إلى أن القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي واصلت العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”، ومع قوات “مغاوير الثورة” في جنوب شرقي سوريا، قرب قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية والأردنية.
وشدد على أن عمليات “العزم الصلب” واصلت دعم القوات السورية الشريكة من خلال توفير المعلومات الاستخبارية والمراقبة والاستطلاع، ودعم التكامل الاستخباراتي والعمليات المشتركة.
ونفذت “قوة المهام المشتركة” في “العزم الصلب” ثلاث غارات جوية في سوريا في شهر تموز/ يوليو ضد أهداف تتبع التنظيم المتشدد، وذلك بالتنسيق مع الأطراف الشريكة.

ونفّذت “قوات سوريا الديمقراطية” 26 عملية، في الفترة التي يغطيها التقرير, جميعها ضد أهداف التنظيم, وركّزت على ضبط وسطاء بيع الأسلحة ومهربين يتبعون تنظيم “د اع ش”.
وذكرت “قوة المهام المشتركة” أن قوات التحالف لاحظت زيادة في وتيرة عمليات “قسد” في وادي نهر الفرات الأوسط، بسبب زيادة عمليات التنظيم في المنطقة.

وتضمنت تلك العمليات “تعطيل خطوط التهريب، والاستيلاء على شحنات السلاح، وضبط خلايا التنظيم، وخلايا الاغتيال، فضلاً عن عمليات تطهير أمنية واسعة النطاق، وعمليات مراقبة الطرق، وزيادة عدد أفرادها على حواجزها ونقاط التفتيش”.

ووفق التقرير، فإن “المعلومات الاستخبارية لا تزال تمثّل نقطة ضعف أساسية لدى قسد”، وأنها تواصل الاعتماد على دعم “التحالف الدولي” لجمع المعلومات الاستخبارية”.

وأشارت قوة المهام المشتركة أن “قدرة قسد على إدارة مرافق الاحتجاز تحسنت بشكل معتدل، وواصلت تعزيز قدرتها على احتجاز عناصر “داعش” بشكل إنساني وآمن، وخففت من خطر هروب المعتقلين ومنعهم من إعادة التشكيل”.

وتدير “قسد” 14 مركز احتجاز في “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا، حيث تحتجز فيها ما يقارب 10 آلاف معتقل من عناصر “التنظيم”، بينهم نحو 8 آلاف عراقي وسوري.

وهناك حوالي 61 % منهم محتجزون في مركزين بإدارة “القوات الخاصة” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينتي الحسكة والشدادي, وذلك بدعم من التحالف الدولي لتحسين القدرات الكافية لإدارتها.
المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.