“العرب اللندنية”: وهم المعارضة بإسقاط النظام لا يختلف عن وهم الأخير في البقاء.

رأت صحيفة “العرب” اللندنية، أن الوهم الذي نشرته المعارضة عن السقوط السريع للنظام لا يختلف كثيراً عن الوهم الذي ينشره بشار الأسد عن الخروج من عنق الزجاجة، مشيرة إلى أن “قانون قيصر نسف خطط النظام، والتعنت الروسي فعل الشيء ذاته لخطط المعارضة”.وجاء في مقال نشرته “العرب”، الخميس، للصحافي السوري غسان إبراهيم، بعنوان “أهلا بكم في سوريا المركونة على الرف”، أن “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يريان أن الجمود العسكري في سوريا يريحهما من تحمل أي مسؤوليات إنسانية تغنّيا بها في الماضي وتحميل العبء على الجانبين الروسي والإيراني اللذين انتصرا فوق كومة خراب”.وأشار الكاتب إلى أن “سوريا تدخل يوماً بعد يوم مرحلة النسيان بعد أن وصلت إلى حالة لا تستقطب الصديق ولا تغري العدو بعكس ما يبديه نظام الأسد ومعارضوه تماماً، فالحقيقة تختلف عن أمنيات الطرفين”.وأضاف: “يهيمن الجمود العسكري النسبي داخل الأراضي السورية والإهمال للعملية السياسية ضمن الإطار الدولي مما يؤشر على أن هذا البلد لا يحظى باهتمام أحد على الأقل في المدى المتوسط”.وحذّر الكاتب من أنه “كلما طال الجمود زاد التنافس الهادئ في صفوف حلفاء النظامين الإيراني والروسي على كعكة الأسد. فالطرف الإيراني بارع في تشكيل الميليشيات التي تتكاثر بشكل متزايد في سوريا مستغلاً الفقر المتفاقم. وإيران بطبيعة الحال لا تدعم دولاً، بل ميليشيات انطلاقًا من أن تكلفة دعم الدول تستنزف الموارد المخصصة للمهام الخارجية”.وأكد أن “غياب الوعي عند النظام السوري لحاجة إنقاذ سوريا أكثر من إنقاذ عائلة الأسد وربط مصير البلد بمصير رجل واحد سيقود نحو استمرار تسليم سوريا للصديق والعدو، وكذلك المعارضة التي خسرت أغلب الوطنيين فيها وبقي في المشهد إما إسلامي متشدد أو سياسي بسيط ولاؤه لتركيا أو ما شابه”، وفق قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.