الطلاب والطالبات السوريون في دير الزور يعبرون نهر الفرات لتقديم امتحانات شهادة التعليم الأساسي

 

برفقة ذويهم وبقوارب بدائية، اجتاز مئات الطلاب والطالبات السوريين من مختلف المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتحالف الدولي في دير الزور، شمال شرقي سوريا، نهر الفرات في رحلة محفوفة بالمخاطر، للوصول إلى منطقة الشامية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، لتقديم امتحانات شهادة التعليم الأساسي.

يأتي ذلك بعد انقطاع التعليم في معظم المناطق التي تسيطر عليها “قسد” والتحالف الدولي، منذ اندلاع الأحداث السورية عام 2011، حيث لم يتمكن الطلاب من تلقي تعليمهم بشكل نظامي، ولم تُفتتح المدارس في كثير من المناطق.

وبحسب مصادر محلية، فقد واجه الطلاب صعوبات كبيرة في عبور نهر الفرات، بسبب قلة القوارب وارتفاع منسوب المياه، كما تعرض بعضهم للغرق، فيما تمكن البعض الآخر من الوصول إلى منطقة الشامية بعد رحلة شاقة.

وتشير التقديرات إلى أن عدد الطلاب الذين سيقدمون امتحانات شهادة التعليم الأساسي في منطقة الشامية هذا العام، يزيد عن 10 آلاف طالب وطالبة، من مختلف المناطق التي تسيطر عليها “قسد” والتحالف الدولي.

وتأتي هذه الخطوة كحل مؤقت لمشكلة انقطاع التعليم في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” والتحالف الدولي، لكنها لا تُغني عن حلول جذرية لإعادة فتح المدارس وتوفير التعليم النظامي للطلاب في تلك المناطق.

وتُطالب المنظمات الدولية والمحلية بضرورة عودة التعليم إلى جميع أنحاء سوريا، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للطلاب، ليتمكنوا من استكمال تعليمهم ومستقبلهم.

وتُعد شهادة التعليم الأساسي من أهم الشهادات الدراسية في سوريا، حيث تُتيح للطلاب الانتقال إلى المرحلة الثانوية، ومن ثم إلى الجامعة أو المعاهد العليا.

وتُظهر الصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حجم المعاناة التي يتعرض لها الطلاب السوريون في سبيل الحصول على التعليم، وتُؤكد على ضرورة العمل على إعادة فتح المدارس وتوفير التعليم النظامي للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.