الصداع النصفي وعلاجه


يعد الصداع النصفي ثالث أكثر الأمراض شيوعًا في العالم. إن فهم أنواع الصداع التي تسبب الألم على الجانب الأيسر , يفسر سبب الألم ويساعد الناس على الحصول على العلاج المناسب.
ما يقرب من 50 في المئة من البالغين في جميع أنحاء العالم يعانون من الصداع . يُعرف معظمها بالصداع الأساسي ، حيث لا توجد إصابة أو حالة كامنة. فقط جزء صغير من الصداع يحدث بسبب شيء أكثر خطورة.
على الرغم من أن موقع الصداع في الرأس قد يكون إحدى العلامات الدالة على مشكلة صحية، لكن هناك خصائص أخرى يجب أخذها بالاعتبار عند تشخيص نوع الصداع.
وبجسب موقع “صحتك”، توجد أنواع عديدة من الصداع التي قد تحدث أيضا في جانب واحد من الرأس، ولكل منها خصائص تميزها غير موقع الألم.
1- الصداع النصفي أو الشقيقة Migraine
يؤثر الصداع النصفي أو صداع نصف الوجه (سواء كان صداع من الجهة اليسرى من الرأس أو من الجهة اليمنى) على حوالي 12 في المائة من الأشخاص، وهو أكثر شيوعًا لدى النساء منه لدى الرجال. ويتميز الصداع النصفي بصداع شديد، قد يبدأ حول العين ثم ينتشر عبر الرأس أو يتركز في أحد جانبي الرأس.
ويصاحبه واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
تغييرات في الرؤية.
استفراغ وغثيان.
دوخة.
حساسية شديدة للصوت أو الضوء أو اللمس أو الشم.
خدر أو إحساس بالوخز في الوجه أو الأطراف.
يستمر الصداع النصفي عادةً لمدة 4-72 ساعة.
قد يشعر الشخص المصاب بالصداع النصفي بأنه بحاجة إلى الاستلقاء.
والسبب الكامن وراء الصداع النصفي غير مفهوم بالكامل. ومع ذلك، يُعتقد أن الأسباب تتعلق بوظيفة الدماغ بحيث تصبح الأعصاب أو الأوعية الدموية حول الدماغ أكثر حساسية.
وقد يكون أحد المحفزات التالية السبب في حدوثه:
الضغط النفسي.
بعض الأطعمة، مثل الكحول أو الجبن أو الشوكولاتة.
اضطرابات النوم.
الأضواء الساطعة أو الأضواء التي تومض.
الضجيج العالي.
2- صداع التوتر Tension headache
هو ألم بدرجة خفيفة إلى متوسطة، وغالبا ما ينتشر في الرأس كله ويُوصف كأنه رباط مشدود حول الرأس، وهو أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ولا تُعرف أسباب محددة لحدوثه حتى الآن. لكن، قد يحدث لدى بعض الأشخاص أن يكون الصداع على جانب واحد من الرأس مثل الجانب الأيسر. وعلى عكس بعض أنواع الصداع النصفي، فإن صداع التوتر لا تُصاحبه عادةً اضطرابات في الرؤية أو غثيان أو قيء.
3- الصداع العنقودي
يمكن أن يكون سبب الصداع على الجانب الأيسر صداعًا عنقوديًا، وهو مؤلم للغاية، وتشمل الأعراض:
ألماً خلف عين واحدة في جانب واحد من الجبهة.
يصبح الألم أكثر حدة بعد 5-10 دقائق.
يستمر الألم الشديد بين 30-60 دقيقة.
قد يستمر الألم الأقل حدة لمدة تصل إلى 3 ساعات.
قد يترافق مع أنف مسدود أو سيلان، تدلي الجفن، الاحمرار في عين واحدة واحمرار الوجه أو التعرق.
والسبب الدقيق للصداع العنقودي غير معروف، ولكن يعتقد أنه مرتبط بجزء من الدماغ يسمى تحت المهاد. ويحدث الصداع العنقودي عادة في وقت مماثل كل يوم، في نوبات قد تستمر بين 4-12 أسبوعًا. وغالبًا ما تحدث في الربيع أو الخريف، وهذا هو السبب في أن البعض يخلطهم مع صداع الحساسية.
4- أسباب أخرى
قد يكون سبب الصداع على الجانب الأيسر من الرأس حالة كامنة مثل:
الإصابات.
الالتهابات والعدوى، مثل التهاب الدماغ أو السحايا أو عدوى الممرات التنفسية. ويكون الصداع في هذه الحالة مترافقا مع علامات أخرى مصاحبة للمرض نفسه.
التهاب الجيوب الأنفية.
الإفراط في استخدام الدواء، حيث يمكن أن تؤدي الأدوية التي تعالج الصداع إلى مزيد من الصداع إذا كنت تستخدمها أكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع. ويُعرف هذا الصداع بصداع الإفراط في استخدام الأدوية، أو الصداع الارتدادي. ويبدأ الألم عندما تستيقظ في الصباح.
وتشمل الأدوية التي يمكن أن تسبب الصداع المفرط ما يلي:
الأسبرين.
أسيتامينوفين (تايلينول).
ايبوبروفين (أدفيل).
نابروكسين (نابروسين)
مزيج من الأسبرين والأسيتامينوفين والكافيين (Excedrin).
التريبتان، مثل سوماتريبتان (إيميتريكس) وزولميتريبتان (زوميغ).
مشتقات الإرغوتامين، مثل Cafergot.
علاج صداع الجانب الأيسر من الرأس (علاج صداع الجهة اليسرى)
اتخاذ بعض التدابير والترتيبات الحياتية، ورعاية نفسك قد يساعدان في تخفيف حدة الصداع، ويمكن الاستفادة بهذه النصائح لتحقيق ذلك:
1- تجنب مثيرات الصداع، وذلك بتدوين كل التفاصيل الخاصة بكل نوبة في مذكرة، وهذا التدوين يساعدك على التعرف على المثيرات وتجنبها.
2- تجنب الإفراط في الأدوية، فأخذ أدوية الصداع أكثر من مرتين في الأسبوع يمكن أن يزيد من شدته وتواتره، وإذا كنت بالفعل تقوم بهذا، فاستشر طبيبك حول كيفية فطم نفسك عن الدواء لتجنب آثاره الجانبية الخطيرة.
3- احصل على قسط كافٍ من النوم، واعلم أن متوسط ما يحتاجه الكبار يومياً هو 7 إلى 8 ساعات من النوم ليلاً، ومن الأفضل أن تذهب إلى الفراش وتغادره في أوقات منتظمة.
4- لا تهمل وجبة الطعام، واحرص على تناول الوجبات الصحية في نفس الأوقات يومياً، وتجنب أنواع الطعام أو الشراب التي يبدو أنها تؤدي إلى الصداع (تلك التي تحتوي على الكافيين مثلاً)، واضبط وزنك إذا كنت بديناً.
5- ممارسة الرياضة بانتظام، حيث إن النشاط البدني الهوائي العادي يعمل على تحسين الحالة الجسدية والعقلية ويحد من التوتر، ويمكن أن تختار، مع طبيبك، الأنشطة التي تستمتع بها (مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات)، واحرص على أن تبدأ ببطء وبالتدريج لتتجنب الإصابات.
6- الحد من التوتر، فهو المثير الأكثر شيوعاً للصداع، احرص على النظام، ولا تجعل جدولك مضغوطاً، وخطط للمستقبل، واحرص على أن تكون إيجابياً، واستخدم تقنيات تقليل الضغوط والتوتر مثل اليوغا أو التأمل.
7- بعض أدوية الصداع تحتوي على الكافيين، لأنه يمكن أن يكون مفيداً في الحد من الألم والصداع، ولكن الكافيين أيضاً يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصداع، ومن ثم ينصح بتقليل الكافيين، أو التوقف عنه تماماً.
8- تساعد الزيوت العطرية في التخفيف من آلام الصداع، وتحسين الدورة الدموية، وتخفيف التوتر بشكل آمن، وبدون أعراض أو مخاطر على أعضاء الجسم، كما أنها تحفز وتقوّي مناعة الجسم. ومثال على الزيوت العطرية التي تساعد على تخفيف الصداع، اللافندر والنعناع والكينيا وإكليل الجبل.
وبالطبع في حال كنت تعاني من الصداع مرتين أو أكثر في الأسبوع، أو تغير نمط الصداع أو أصبح أكثر سوءاً، فعند ذلك يتوجب عليك مراجعة الطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.