“الشرق الأوسط”: تطورات إقليمية ودولية تجعل من سوريا “عصا أو جزرة”

رأت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن تريث دول عربية في التطبيع مع النظام السوري يرجع إلى أسباب عدة، من بينها أن النظام يرفض التعاون لمحاربة عمليات “تهريب المخدرات والإرهاب”.وقالت الصحيفة في تقرير، الجمعة، إنه من الضروري وضع الملف السوري في السياق الإقليمي والدولي الأوسع، فهناك الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ومحادثات الملف النووي الإيراني، وقمة الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، مشيرة إلى أن سوريا “جزرة أو عصا” في هذه التطورات.وأضافت أن النظام لا يزال على مواقفه، إذ حمل تصويت رئيس النظام بشار الأسد في مدينة دوما، ثم خطاب الفوز بالانتخابات، “الكثير من الإشارات الرمزية” في النظر إلى شروط قبول التطبيع، الأمر الذي ترك آثاراً في محاولات التقارب، فيما أظهرت المشاورات الأمنية الأولية عمق الفجوة بين المواقف.وأشارت الصحيفة إلى أن موقف النظام الذي صدر في 2019 ما زال على حاله، حين اشترط فيه على الجامعة العربية أن تبدأ من جانبها مسار إعادة سوريا إلى الجامعة، رافضاً تقديم مذكرة لطلب رفع تجميد العضوية، بل إن مسؤولين سوريين أكدوا أن على الجامعة تقديم مذكرة للنظام لطلب إعادة العضوية، وأنه سيدرسه.وأوضحت أن هناك من يذهب أبعد من ذلك، حيث صب المسؤولون الأمنيون السوريون الماء البادر فيما يخص التعاون لمحاربة عمليات “تهريب المخدرات والإرهاب”.وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين، إن “التهريب بات مصدراً أساسياً في اقتصاد الظل السوري، في ضوء وجود العقوبات الغربية، وهو يدر مليارات الدولارات الأمريكية، ولن يكون سهلاً التخلي عنه في ضوء تنامي دور شبكات أثرياء الحرب الجدد والحاجة إليهم وإلى أموالهم حالياً”.وضمن هذا السياق، جاءت النصائح الأمريكية إلى الأوروبيين، والأوروبية – الأميركية إلى العرب، ومنها أن التطبيع مع النظام ليس مفيداً حالياً، ويجب ألا يحصل دون أي ثمن، وعدم المساهمة بإعمار سوريا، ما لم تتحقق الشروط المتوافق عليها، بحسب الصحيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.