متابعات.-BAZ_NEWS
بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية بمناطق النظام يزيد عدد السوريين “الهاربين” إلى لبنان للهجرة بشكل يومي حيث
ازدادت حركة تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان مؤخراً عبر المنافذ الحدودية غير الشرعية بين البلدين، هرباً من تردي الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام، ليصل عدد السوريين “الهاربين” إلى نحو 400 شخص يومياً.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” حسب مصدر أمني اليوم الجمعة،
إن هناك 20 معبراً ناشطاً على خط التهريب في منقطة البقاع، وهي غير مخصصة فقط لتهريب البشر، بل لتهريب المازوت والبنزين والمواد الغذائية والمحروقات والسيارات المسروقة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر
أن معبرين مخصصين لتهريب الأشخاص قد نشطا في الآونة الأخيرة، وهما معبر عرسال فليطة ومعبر نحلة بعلبك على محور بعلبك والبقاع الشمالي، بالإضافة إلى معبر بركة الرصاص- جبل الصويري في البقاع الغربي، الذي شهد وفاة عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال خلال محاولاتهم الهروب عبره من القوى الأمنية ولا سيما في فصل الشتاء، بعد تركهم لمصيرهم من قبل عصابات التهريب.
وأشارت الصحيفة إلى
أنّ الحركة الأكثر نشاطاً على خط تهريب الأشخاص، هي من سوريا إلى لبنان، ويقدّر عدد الأشخاص الذين يدخلون يوميا بنحو 400 شخص، فيما يبقى عدد المغادرين إلى سوريا أقل بكثير.
وأوضحت نقلا عن المصدر
أن عصابات محترفة تضم سوريين ولبنانيين على دراية جيدة بتشعبات المعابر هي من تدير عمليات التهريب، وتتقاضى على الشخص الواحد 50 دولاراً.
ومن جانبه رأى الباحث في شؤون اللاجئين ناصر ياسين،
أن تزايد تدفق السوريين إلى لبنان يرتبط بتردي الوضع الاقتصادي في سوريا، إذ يتجه السوريون إلى لبنان إما بهدف البحث عن فرصة عمل انطلاقاً من أنه رغم الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان يبقى الوضع أقل سوءاً بالنسبة إلى السوريين من بلادهم، وإما بهدف الانطلاق من الشواطئ اللبنانية إلى أوروبا عبر المراكب غير الشرعية.
وأوضح أنّ معظم اللاجئين السوريين في لبنان فقدوا الأمل بعودة قريبة إلى سوريا بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية،
كما أنهم لم يعد باستطاعتهم البقاء في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية فيه، لذلك يلجؤون إلى الهروب عبر البحر إلى أوروبا.