السوريون يودعون شاعرا تأثرت بقصيدته ملايين السوريون.

نادر بن ياسين الشاليش، شاعر سوري من مواليد ريف حماة الشمالي، وتحديداً من قرية كفرنبودة، ولد عام 1940.كانت دراسته دراسة حرة عند الشيوخ. وحصل على الشهادات الابتدائية والمتوسطة والثانوية بدراسة خاصة.تطوع في القوات العسكرية زمن الوحدة بين سورية ومصر وحصل على الشهادة الثانوية أثناء هذه الفترة.ثم استقال من القوات العسكرية وتابع الدراسة الجامعية ودخل كلية الشريعة في جامعة دمشق عام ١٩٦٣.وتخرج شاليش من الكلية في عام ١٩٦٨ بشهادة الليسانس في علوم الشريعة الإسلامية.وكان نادر شاليش قد مكث فترة طويلة أوائل أيامه في خيمة في منطقة أطمة. وبعد سنوات انتقل مع عائلته إلى نارليجا قريب أنطاكية.واشتهر الشاعر بأبيات شهيرة معروفة تحاكي الأوضاع في حماة بشكل خاص وفي سوريا عموماً.وفي مخيم أطمة بدأ نادر بكتابة الشعر، الذي جمعه تحت عنوان “أطميات”.ويقول نادر إن قصائده كتبت لحض الثوار على المتابعة، وانتقاد الأخطاء التي يرتكبها بعضهم، محاولاً “إضاءة شمعة في طريقهم”.واشتهر شاليش بقصيدة: أرسلت روحي إلى داري تطوف بها وجاء فيها:أرسلتُ روحي إلى داري تطوف بها
لمّا خُطانا إليها ما لها سُبُلُ
أن تسأل الدار إن كانت تذَكَّرُنا
أم أنّها نسيت إذ أهلها رحلوا

ويضيف نادر شاليش في أبياته التي أثرت في ملايين السوريين:
أن تسأل السقف هل ما زال مُنتصباً
فوق الجدار شموخاً رغم ما فعلوا
أم أنّها ركعت للأرض ساجدةً
تشكو إلى الله في حزنٍ وتبتهلُ
أن تسأل النخل هل أكمامه نضجت
أن تسأل التين والزيتون متّصلُ
أمّا القطوف من الأعناب دانيةً
مثل اللآلئ كالحوراء تكتملُ
أم شجرة التوت والأغصان فارعةٌ
ناءت بحملٍ وقد طابت به الأكُلُ
هيهات يا دارُ أن تصفو الحياة بنا
ويرجع الجمع بعد النأي يكتملُ
لكنّ روحي ستبقى فيك ساكنةً
ما لي بأطمة لا شاةٌ ولا جَمَلُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.