السوريون والهجرة إلى عالم الأمان والحياة الجديدة  

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

حسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، بلغ عدد المهاجرين الدوليين في جميع أنحاء العالم 244 مليون شخص في عام 2015، وهذا يمثل زيادة بنسبة 44 في المائة منذ عام 2000 وزيادة بخمسة في المئة منذ 2013. ورغم أن عدد المهاجرين الدوليين زاد بالتأكيد، فقد ظلت نسبة المهاجرين الدوليين من مجموع عدد سكان العالم تمثل نحو ثلاثة في المئة من سكان العالم. وتشمل بعض الدوافع الرئيسية للهجرة الدولية في مختلف أنحاء العالم الهروب من النزاعات والاضطهاد، والبحث عن الفرص الاقتصادية.

فقد نقلت وسائل إعلام محلية وألمانية عن وكالة الهجرة الألمانية (البامف) أنهم تلقوا منذ بداية العام وحتى شهر آذار حوالي 90 ألف طلب لجوء، يأتي السوريون في الصدارة من حيث العدد بمقدار الربع.

وذكر موقع تشنغن فيزا نيوز أنه في الفترة من كانون الثاني إلى آذار 2023، تقدّم ما مجموعه 87,777 شخصاً بطلبات لجوء في ألمانيا، وهو ما يساوي ضعف العدد تقريباً مقارنة بالعام 2022، حيث تقدم بطلبات اللجوء وبالفترة نفسها 44,908.

مايجري من حروب هو وراء ارتفاع طلبات اللجوء وخاصة في العامين الماضيين، تمثلت برفع القيود المرتبطة بجائحة كورونا، وازدياد حدة النزاعات، وانعدام الأمن الغذائي في العالم.

ففي عامي 2015-2016 بلغ عدد طالبي اللجوء 1.3 مليون و1.2 مليون على التوالي خلال تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وكان في مقدمتهم السوريون الهاربون من بطش ميليشيا الأسد.

ورغم أن معظم بلدان المقصد تقع في الجزء الشمالي من العالم، فإن الهجرة فيما بين بلدان الجنوب سائدة مثلها مثل الهجرة بين الجنوب والشمال. ومثلّ المهاجرون فيما بين بلدان الجنوب 36 في المائة (82,3 مليون نسمة) من أعداد المهاجرين في عام 2013 في حين بلغت نسبة المهاجرين بين الجنوب والشمال 35 في المئة من مجموع المهاجرين (81,9 مليون نسمة). وبلغ عدد المهاجرين بين بلدان الشمال 23% من إجمالي المهاجرين وكان عدد المهاجرين بين الشمال والجنوب ستة في المائة. وبلغ عدد المهاجرين إلى أستراليا وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وإسبانيا، المملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من نصف جميع المهاجرين الدوليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.