السلطان العثماني الرابع والثلاثون هو السلطان عبد الحميد الثاني،،

رغم أنه كان من المستبعد أن يصبح سلطانًا، إلا أن مقتل عمه عبد العزيز وخلع أخيه الأكبر مراد الخامس قاده إلى هذا المنصب بل وأصبح من السلاطين العثمانيين الذين مكثوا في السلطنة مدة طويلة، وشهد عهده حوادث عظيمة تتعلق بالدولة العثمانية والأمة الإسلامية.
ولد في إسطنبول عام 1842م لأم جركسية الأصل، ماتت والدته وهو تقريبا في العاشرة من عمره، الأمر الذي ترك أثرًا لا يمحى من ذاكرته وجعله يميل إلى العزلة.

بدأ منذ عام 1850م/ 1266هـ في تلقي دروسًا في اللغة التركية والعربية والفارسية والفرنسية والأدب العثماني والعلوم الإسلامية على يد علماء العصر، وأتم دراسة البخاري في علم الحديث، وتعلم السياسة والاقتصاد على يد وزير المعارف في ذلك الزمان، كما تعلم التاريخ العثماني وغير ذلك من العلوم المختلفة. وفي شبابه قام بعدة زيارات مختلفة في الشرق والغرب تعرف فيها على رجال وقادة مشهورين مثل الشيخ شامل (القائد القوقازي المجاهد) والأمير عبد القادر الجزائري.

لم يكن عبد الحميد مقربًا من والده السلطان عبد المجيد ولم يكن محبًا لحياة القصر المترفة بعكس أخوه مراد الخامس وكان رحمه الله ملتزمًا إلى أبعد الحدود؛ الأمر الذي جعل والده يصفه بأنه: إنطوائي كتوم، يشبه السلطان عبد العزيز- عم عبد الحميد- في نوع حياته، فهو شرقي كامل، وعثماني كامل، ومسلم كامل، حتى اشتهر بين الناس بأنه ولي من أولياء الله، لتقواه وصلاح حاله ..

وكان ظنه أن الحياة الغربية التي كان يعيشها أبيه عبد المجيد الأول وأخيه الكبير مراد أضرت بالدولة العثمانية والأمة الإسلامية .. جلس عبد الحميد الثاني على كرسي السلطنة العثمانية في 1876م .. ومكث يتحدى الأعداء في الداخل والخارج حتى تم التآمر عليه وعزله عام 1909م وتم نفيه ..

إعداد إبراهيم حمو

تحرير تيماء العلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.