تظهر لنا أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري بأسلوب جديد ويتم به كسر الأسلوب التقليدي في سلب ونهب المواطنين فقد لجأت ميليشيات النظام السوري وخاصة تلك التابعة للأفرع الأمنية لطريقة جديدة تعلمتها من أفلام هوليود التي تمتلك فيها وحدات الأمن والشرطة الحق في استخدام أملاك المواطنين من أجل اعتقال أحد المشتبه بهم إلا أن الفارق هنا هو أن المشتبه بهم الذين يشكلون خطراً على المواطن هم نفسهم الذين يدعون حمايته والحفاظ على أمنه وراحته واستقراره كما صدع رؤوسنا إعلام النظام
يقول لنا أحد الأشخاص وهو قريب أحد الذين تمت سرقة سياراتهم لقد تمت سرقة سيارة أحد أقاربنا قبل شهر تقريباً على المحلق الشمالي أوتوستراد الراموسة في حلب بعد أن صادف مجموعة أشخاص وسط الطريق وقد عرفوا عن أنفسهم بأنهم عناصر للأمن الجوي وأبرزوا له بطاقات تابعة للأمن الجوي فعلاً كان أحدهم مسجل في البطاقة فهد أوسو وطالبوه بالنزول من السيارة بسرعة وتركها لهم من أجل اللحاق بأحد المطلوبين الفارين والحجة كانت هي أن سيارتهم لا تعمل
وبعد أن أعطاهم السيارة تحت الضغط والتهديد بأنه يعرض أمن الوطن للخطر اكتشف أن سيارتهم تعمل وأخذوا سيارته وفروا بها لم يستطع فعل شيء سوى تقديم شكوى لفرع مرور النظام الذين كانوا أكثر تخاذلاً واستهزؤوا بالموضوع لأبعد الحدود وبعد مرور شهر تم إغلاق الضبط وتسجيله ضد مجهول بحجة أنه لم يتم العثور على السيارة
ويؤكد أحد ضباط الشرطة المنشق عن الأمن الجنائي بحلب أنه وقبيل انشقاقه ومع بداية إطلاق يد ميليشيات الشبيحة في حلب مطلع ٢٠١٢ التي كانت تابعة للأفرع الأمنية في تلك الفترة انتشرت حوادث سرقة السيارات بكثرة مبيناً إلى أن فرع الأمن الجنائي تلقى نحو ٥٠ بلاغاً بسرقة سيارات في مناطق متفرقة خلال ٣ أشهر فقط وأغلب السرقات كانت في مناطق تسيطر عليها الميليشيات في أحياء الأثرياء في كل من حلب الجديدة و الحمدانية و الفرقان والشهباء
ويقول ضابط آخر كنت عائداً من دمشق إلى حلب منتصف ٢٠١٢ حين قابلتني مجموعة مسلحة من ٦ أشخاص وطالبتني بالنزول من السيارة لم أخبرهم بأنني ضابط في الشرطة خشية قتلي إلا أنهم وخلال الحديث عرفوا عن أنفسهم بأنهم أمن وأن السيارة مشبوهة فأعطيتهم السيارة وأبلغت عنها أحد الأصدقاء الذي تمكن من القبض عليهم ليتبين أنهم ينتسبون لفرع الأمن الجوي وعندهم ورشة سيارات في حي العرقوب حيث يتم تفكيك السيارات هناك وبيعها على شكل قطع، فرغم أنني ضابط وصاحب حق إلا أن ضباط مخابرات تدخلوا لصالحهم بحجة أنهم كانوا يشتبهون في السيارة أما بخصوص الكراج فقد تم إلصاق جميع التهم بصاحبه المدني وتم اعتقاله والحكم عليه ١٠ سنوات
و أقدمت مجموعة من اللصوص على سرقة سيارة محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى بعد مطاردة سائقه والاعتداء عليه وضربه وذلك في مدينة السويداء التي ينحدر منها المحافظ حيث تم إطلاق النار في الهواء بهدف منع أي شخص من الاقتراب إلا أن المحافظ نفى وجوده في السويداء مؤكداً أنه كان في طرطوس عند وقوع الحادثة فكل هذه السرقات والجرائم ولايزال هناك من يدافع عن بلد الأمن والأمان.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى