الدولار المجمد والغنى غير المشروع في سوريا

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

الدولار المجمّد هي العملة الأمريكية التي تم تجميد أرصدتها من قبل الأمم المتحدة في البنوك الواقعة بمناطق الحروب، إذ يمكن استخدامها في الأسواق الحرة في عمليات البيع والشراء بين التجار، شريطة ألا يتم إيداعها في البنوك الخارجية والدوليّة.

ما بات يعرف بالدولار المجمد بات وسيلة سطو مفضلة لدى الكثير من هؤلاء إذ تشير مصادر أن هؤلاء أوقعوا بضحاياهم عبر إيهامهم بوجود كميات من هذه العملة، على أن يجري اللقاء للبيع في مناطق نائية تحسباً من المراقبة .

ليتم إثر ذلك تهديد الضحية بالسلاح ومن ثم أخذ ما لديه من مال بالعملة السوريّة وتركه يتحسر على ما حدث معه، هكذا ممارسات لم تقتصر على مناطق معينة في سوريا .

وهذا الوضع الغريب أدى كذلك إلى ظهور ما يسمى بالشركات القابضة التي باتت تنمو كما الفطر، إذ تكثر في بلدات كثيرة ، ولا تستغرب إذا ما وصل عددها في بلدة صغيرة لقرابة 40 شركة.

ليست أكثر من دكان أو غرفة صغيرة يوضع لها عنوان الشركة كذا القابضة، وعبرها تجري عمليات الاحتيال، ولطالما تغلق إحداها ليفر صاحبها باتجاه تركيا.

ومصدرها هو العراق وليبيا إذ دخلت مناطق سوريا عقب ظهور تنظيم (د ا ع ش) في العراق وما تبعه من نهب للبنك المركزي العراقي في محافظة الموصل، ومحافظات غرب العراق.

ويقال أن مصدرها الثاني ليبيا عقب سقوط نظام “القذافي” تم آنذاك تهريب كميات ضخمة من الدولار باتجاه الشرق والشمال الشرقي السوري، ومناطق غرب وشمال غرب العراق، لتظهر مُجدداً بعد هزيمة التنظيم في سوريا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.