اصدر الدفاع المدني السوري. بيان ادانة للأعمال الارهابية التي تقوم فيها مليشيا. قسد جاء بيه
تواصل مليشيا “قسد” استهدافها للأحياء السكنية والمرافق العامة والمخيمات، مما يعرض حياة المدنيين للخطر ويقوض فرص الاستقرار في سوريا. وقد تسببت هذه الهجمات المتكررة في تعطيل الأنشطة التعليمية والزراعية، وبث الذعر بين الأهالي الذين يسعون جاهدين للتعافي من آثار حرب طالت لسنوات.
تصعيد الهجمات في ريف حلب الشرقي
شهد يوم الخميس 23 كانون الثاني تصعيداً في ريف حلب الشرقي، حيث أصيب 12 شخصاً بينهم طفلان نتيجة هجمات إرهابية. استهدفت مليشيا “قسد” مدينة جرابلس بقصف صاروخي طال الأحياء السكنية ومرافق عامة مثل مخيم التنك والملعب البلدي، مما أسفر عن إصابة 7 مدنيين بجروح، بعضها خطير. وفي مدينة منبج، أدى انفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة إلى إصابة 5 أشخاص وأضرار مادية في المدرسة والممتلكات المجاورة، في خامس حادثة من هذا النوع خلال أقل من شهر.
استهداف متكرر للمدنيين
في حادثة أخرى يوم الثلاثاء 21 كانون الثاني، استُهدفت قرية تل عرش بريف منبج بقصف أسفر عن مقتل طفلتين شقيقتين وإصابة 7 مدنيين، بينهم 4 أطفال وامرأة. ووفقاً لشهادات الأهالي، يبدو أن الهجوم تم باستخدام أسلحة حارقة، حيث نُقل المصابون إلى مشفى الحكمة في منبج لتلقي العلاج.
كما شهدت ناحية أبو قلقل في ريف منبج قصفاً مدفعياً يوم الأربعاء 22 كانون الثاني، مما تسبب في أضرار مادية في منازل المدنيين، دون وقوع إصابات.
إحصائيات مقلقة
وفقاً لفرق الدفاع المدني السوري، استجابت الفرق منذ بداية العام الجاري وحتى يوم 19 كانون الثاني لـ 8 هجمات في مناطق ريف حلب، أسفرت عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 12 آخرين، بينهم 9 أطفال. وفي عام 2024، استجابت الفرق لـ 1178 هجوماً، تسببت في مقتل 226 مدنياً، بينهم 73 طفلاً و28 امرأة، وإصابة 833 مدنياً، بينهم 308 أطفال و129 امرأة.
دعوات للمحاسبة الدولية
إن استمرار الهجمات على المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً يشكل جريمة حرب خطيرة تستوجب المحاسبة. ومع استمرار هذه الاعتداءات، يزداد تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، حيث يدفع المدنيون ثمناً باهظاً من أرواحهم واستقرارهم وسبل عيشهم.
يدعو السوريون، وفقاً لبيان الدفاع المدني السوري، المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوقف هذه الهجمات، ومحاسبة المسؤولين عنها، ودعم الجهود الرامية لتحقيق العدالة للضحايا وإنهاء معاناة الشعب السوري التي تفاقمت على مدار أكثر من عقد من الزمان.