الخليل بن أحمد الفراهيدي والبحور الشعرية وواضع علم العروض,,

بقي الشعر العربي بلا قيود أو أوزان والناس تتذوقه لفصاحة قائليه على السليقة ولكن بعد فتح البلاد غير العربية دخل الكثير من العجم في الإسلام فتأثروا وأثروا في الأدب فكان لابد من إيجاد ميزان للشعر يضبط الأوزان. فكان لها الخليل بن أحمد الفراهيدي.
هو:الخليل بن أحمد الفراهيدي الزهراني
الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي (100 هـ170 هـ – 718م 786م)، الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن: من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفا بها ودرس لدى عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وهو أيضا أستاذ سيبويه النحويّ. ولد في عمان ومات في البصرة، وعاش فقيرا صابرا
علمه :تلقى العلم على يديه العديد من العلماء الذين أصبح لهم شأن عظيم في اللغة العربية ومنهم سيبويه، والليث بن المظفر الكناني، والأصمعي، والكسائي.
طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير بسوق الصفارين، فكان لصوت دقدقة مطارقهم على نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي. فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل قصيدة. وعكف على قراءة أشعار العرب ودرس الإيقاع والنُظُم ثم قام بترتيب هذه الأشعار حسب أنغامها وجمع كل مجموعة متشابهة ووضعها معا، فتمكن من ضبط أوزان خمسة عشر بحرًا يقوم عليها النُظُم الشعري
وكان له الفضل في كشف علم العروض كله عدا بحر المتدارك المحدث الذي وضعه الأخفش الأوسط.
مؤلفاته
كتاب معجم العين وهو أول معجم في العربية وقد فكر فيه الخليل بن أحمد وطلب من تلميذه الليث بن المظفر الكناني أن يكتب عنه ثم بعد موته أتم تلميذه هذا الكتاب.
كتاب النغم.
كتاب العروض.
كتاب الشواهد.
كتاب النقط والشكل.
كتاب الإيقاع.
كتاب معاني الحروف
وقد توفي سنة ١٧٤ للهجرة في زمن خلافة هارون الرشيد
قيل أنه دخل مسجدا وفي ذهنه فكرة شغلته أو بحرا شعريا يقطعه فصدم بسارية المسجد فسقط صريعا
فكانت نهايته نهاية عالم جليل قدم خدمة عظيمة للشعر العربي لن ينساها الأدباء حتى يومنا الحاضر

إعداد : مروان مجيد الشيخ عيسى
تحرير : ابراهيم حمو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.