الخلافات تشعل الوضع الأمني بين قوات النظام السوري وفروعه الأمنية في ديرالزور

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

اشتعل خلاف بين أمين فرع حزب بعث النظام السوري في دير الزور رائد الغضبان ،ورئيس فرع الشرطة العسكرية التابع للنظام السوري في دير الزور العميد ،حسن محرز ،ليتفاقم الوضع بينهما ليصل للشتائم ،واعتقال الشرطة العسكرية لأي عنصر من كتائب البعث تم تقديم شكوى بحقه ،ويذكر أن عائلة الغضبان متورطة بالقتل والتعفيش والمخدرات والتشليح والابتزاز ،واستقوائهم على الناس.

وتشتكي مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور من عدم استقرار وانتشار السلاح بأيدي الشبيحة والمليشيات المتواجدة بالمنطقة ،فقد حصل اشتباك مسلح عند حاجز البانوراما ،في مدخل مدينة دير الزور بين مفرزة الأمن العسكري وعناصر يتبعون للفرقة الرابعة، وكان سبب هذه الاشتباكات هو اختلافهم على تقاسم الأتاوات التي تفرض على سائقي المركبات، ولولا تدخل الشرطة العسكرية لكانت اتسعت الاشتباكات بينهم.

ولازالت قوات النظام السوري وحواجزها المنتشرة في دير الزور تضيق على المواطنين، عبر فرض إتاوات على المدنيين والتجار وذلك يعكس سلباً على المستهلكين في المنطقة، حيث يرفع التجار من أسعار بضائعهم لتغطية الأموال التي يفقدونها على تلك الحواجز.

فالحواجز التي تقوم بالتضييق على المواطنين وتفرض الإتاوات عليهم، ومنها حاجز البلعوم وهو تحت إشراف الأمن العسكري مع تواجد مفرزة على مقربة من الحاجز، حيث يقوم عناصره بفرض الإتاوات على المدنيين والسيارات المدنية والشحن الكبيرة المحملة بالمواد الغذائية والصناعية التي تدخل الميادين.

إضافة لحاجز الجسر الجديد في قرية الحسينية، وهو تحت إشراف الفرقة الرابعة وتفرض إتاوات كبيرة على الأهالي الذين يعيشون في قرى شرق الفرات، كما يدفع المدنيين الراغبين بعبور الجسر إتاوة شهرية تبلغ 10 آلاف ليرة، ويقوم المكتب الأمني التابع للفرقة الرابعة بوضع لصقة ورقية على البطاقة الشخصية للأشخاص.

أما الحاجز الثالث، المعروف بالتشليح المباشر أو حاجز المطار، يقع على طريق الواصل بين المدينة ومطار دير الزور العسكري، تسيطر عليه المخابرات الجوية، ويفرضون إتاوة على مرور السيارات التي تحمل الخضار والمواد الغذائية، في حين أن العناصر يعملون على تفتيش السيارات وإنزال حمولتها على الأرض في حال رفض دفع الإتاوة، وتجبر تلك التصرفات سائقي السيارات الكبيرة على دفع مبالغ مالية تصل لـ 100 ألف ليرة.

أما حاجز البانوراما عند مدخل دير الزور، وهو ما يسمى بحاجز المليون هو تحت إشراف مشترك بين المخابرات والفرقة الرابعة، ويمارسون انتهاكات عدة حيث يقوم عناصره بتشليح وابتزاز المدنيين وتهديدهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.