الخارجية الأمريكية لن نرحب بأي مبادرات تطبيع مع نظام الأسد.


كثر التوقعات والتنبئات على مستوى العالم بما يخص القضية السورية وتوقع الكثير العديد من الأشياء حول ملفاتها المعقدة وخول دول وغيرها معتمدين بذلك على الواقع المعقد فيها
حيث ينظر العالم أجمع ماذا سيحص بسوريا وينتظر السوريون بفارغ الصبر ما الذي سيحل بوطنهم وكيف سيكون حالهم. وذلك عقب اللقاء الذي جمع بوتين و بايدن في يونيو وثم تلاه لقاء أردوغان وبوتين. هذا وكثر التداول على مواقع التواصل حول الحلول التي تناقش بها الدول المعنية بالشأن السوري.فهناك من رجح بخطة لأعادة تفعيل العلاقات الدولية مع نظام الأسد مقابل تخليه عن أيران. ورجح البعض الأخر عن خطة أردنية سربت و نشرت تفاصيلها سابقاً.
ولكن يبقى الرأي الأمريكي يختلف عن ماتم تناوله من تخمينات.
حيث قال قال أنتوني بلينكن. وزير الخارجية الأميركي، الأربعاء. إن الولايات المتحدة لن ترحب بأي خطوة باتجاه التطبيع مع الأسد. ولن ترفع العقوبات المطبقة على سوريا.
وأضاف بلينكن في لقاء ثلاثي جمعه بنظيره الإماراتي. عبدالله بن زايد. الإسرائيلي يائير لابيد. أن السياسة الأميركية تجاه سوريا لن تتغير. وسنبقى معارضين لأي جهود إعادة الإعمار حتى يكون هناك تقدّم سياسي لا عودة فيه الى الوراء.
وذكر بلينكن بما يخص الملف السوري أن إدارته خلال أول تسعة أشهر. ركزت على الجانب الإنساني في الملف السوري في محاولة لحل المشكلات الانسانية المستعصية، بالإضافة الى اهتمامنا بالاستمرار بحملتنا المستمرة ضد تنظيم الدولة في سوريا.
وأضاف استمرينا بالعمل على انتزاع تعهّدات من نظام الأسد تؤدي إلى احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان واحترام الهدن العسكرية والقبول بعملية انتقال سياسي حقيقية.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أنهم يركزون جهودهم العسكرية في سوريا على استهداف أي جماعة مسلحة متشددة تستهدفنا أو تستهدف حلفائنا كما نسعى لأن يكون هناك حل سياسي شامل للملف السوري.
وقال الأشياء التي لن نفعلها فهي أننا لن نرحب أبداً بأي مبادرات تطبيع مع نظام الأسد، كما لن ندعم أي جهود لإعادة الاعمار قبل العملية السياسية التي نأخذها على محمل الجد.
هذا مايعني أن القرار الأمريكي مابين مد وجزر على حسب المصالح الدولية.
حيث تم الأستثناء عن بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق كخط الغاز المصري وهناك بعض من العقوبات التي تم غض النظر عنها بسبب تدخل دول الخليج التي بدأت بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد بحجة أنقاذ سورية المتهاوية مابين يد إيران وتركيا.

بقلم عبدالله الجليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.