الشرق الأوسط – فريق التحرير
مع التصعيد التركي في الآونة الأخيرة وإطلاقه عدت تصريحات عبر رموز نظامه وتلميحاته والتغازل السياسي والمخابراتي بينه وبين النظام السوري.
طفت على السطح شوائب قد تلاعبت بها ايدي الملالي الايرانية مستغلة التخبط السياسي بالمنطقة واللعب على أوتار حساسة في المنطقة.
فما كان إلا أن تشوّش إيران على علاقة المعارضة السورية بتركيا، عبر تسريبات تتولاها منصات اعلامية ايرانية، وهو ما رأت فيه المعارضة السورية محاولة تهدف إلى “زرع بذور الشقاق والخلاف بين المعارضة والحاضنة الشعبية”، ومساعٍ “لتعويم النظام، وإحداث خرق في جدار العزلة الدولية والإقليمية”.
ولم تكد تنجلي عاصفة الجدل التي أثارتها وكالة “تسنيم” الإيرانية في الشارع المعارض، من خلال بثها لخبر يتحدث عن لقاء قريب سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس النظام السوري بشار الأسد، على هامش قمة شنغهاي منتصف أيلول/سبتمبر، حتى عادت بخبر آخر عن طلب أنقرة من الائتلاف السوري المعارض بوقف أنشطته السياسية والإعلامية على الأراضي التركية ومغادرتها إلى دولة أخرى.
وخرج وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلوا قبل نحو أسبوع، نافياً أن يكون هناك أي تنسيق للقاء اردوغان بالاسد، كون الأسد غير مدعو، خلافاً لما روّجته الوكالة عن دعوة تلقاها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أما الخبر الثاني، فنفاه رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط، مؤكداً أن “الخبر منفي جملة وتفصيلاً”، قائلاً: “لا صحة للخبر، ولم يحدث ذلك نهائياً”.